الثورة – سنان سوادي وسهى درويش:
أقامت نقابة المهندسين الزراعيين في اللاذقية بالتعاون مع مديرية الزراعة برامج تدريبية خاصة في تربية نحل العسل بمشاركة 30 متدرباً من المهتمين في مجال تربية النحل ومنتجاتها، وللتعريف به مجتمعياً وتحقيق الفائدة العلمية والخبرة العملية.
تهيئة زراعية
نقيب المهندسين الزراعيين باللاذقية المعتز بالله قاسم بيّن لـ”الثورة” أن هذه الدورة تتحدث عن تربية نحل العسل وملحقاتها، وطرق التعامل مع نحل العسل، والدورة موجهة للمبتدئين، بهدف تكوين فكرة نظرية للتعامل مع النحل، والإضاءة على فوائده الكثيرة، وفي الجانب العملي سنقوم بزيارة لأحد المناحل التابعة لمديرية زراعة اللاذقية”.
وأشار إلى أن العديد من المهندسين والخبراء الأكاديميين يحاضرون في هذه الدورة، وسيكون هناك دورات لاحقة عن منتجات نحل العسل وإنتاج الغذاء الملكي، ودورات في إنتاج العكبر، وسمّ النحل وشمع العسل وتربية الملكات.
وأشار قاسم إلى أن الهدف من كل هذه الدورات تهيئة زراعية في مجال الغذاء الصحي والتلقيح الزراعي لإنتاج العسل وتأمينه لكل مواطن سوري ليكون بديلاً للسكر.
والأهم إعادة تأهيل كادر متدرب مثالي لإنعاش قطاع النحل وإنتاج العسل، وتساهم الدورة بدعم القطاع الزراعي.
فائدة معنوية ومادية
بدوره أشار اختصاصي تربية النحل، والمحاضر في الدورة الدكتور عبد الله حاطوم إلى أن محاضرته تتحدث عن منتجات طائفة النحل الستة، هذه المنتجات التي لها دور مميز في الحياة اليومية للإنسان، ولها استخدامات طبية وغذائية، ولكل الأعمار بشروط معينة، إضافة إلى فوائدها الذهنية والجسدية.
وبين أن تعدد أنواع العسل سببه تنوع الغطاء النباتي، فلدينا أزهار الحمضيات في الربيع، وأزهار اليانسون وحبة البركة وعسل دوار الشمس، والكينا، وكل نوع له فائدة، وطعم، ولون، إضافة لحبوب الطلع التي هي مصدر بروتيني نباتي مفيد في كثير من الحالات.
أما العكبر فهو مادة يصنعها النحل من الصبوغ النباتية ويضيف عليها الشمع وحبوب الطلع، ويعتبر مضاداً حيوياً واسع الطيف، وله أشكال مختلفة علاجية.
وتربية النحل من المهن المهمة والسهلة برأسمال قليل، وفي تربية النحل فائدة مادية ومعنوية ونفسية وذهنية.
اختصاصي التغذية والأعشاب الطبية الدكتور هيثم زوباري أشار إلى أن المحاضرات بعدة تخصصات من تغذية ونباتات طبية وغيرها، واختصاص النباتات الطبية الموضوع الأهم في العالم في مجال العلاجات الطبية، فسوريا تحتوي3600 نوع من النباتات الطبية، وهذا ما يعادل أوروبا بكاملها، وذلك لتعدد الطبقات المناخية من الرطبة الساحلية إلى الجافة والمعتدلة في الداخل، وتكاثر أنواع كثيرة من النباتات الطبية على مستوى سوريا، وتمّ علاج العديد من الأمراض بالنباتات الطبية للكثير من المواطنين في الحالات السرطانية المتقدمة، إضافة لعلاج أمراض المعدة، قولون، الكبد ،العمود الفقري، والعلاج بالنباتات الطبية مع العسل، وعن كيفيه استثمار النباتات الطبية في علاج الأمراض، والذي كان الأهم.
ثقافة الغذاء
وأكد زوباري أنه يجب مراقبة هذه المهنة لأنها أصبحت مهنة من لا مهنة له، وتضرّ بالأرواح البشرية لمن ليس لديه الخبرة والعلم، وتعطى الشروط لمن يرغب العمل في هذا المجال.
وأضاف بأن مداخلته كانت مع الدكتور عبد الله حاطوم في اختصاص حموضة الدم وآثاره على الجسم، وفوائد العسل والأمراض التي يدخل في علاجها، علينا أن نتبع ثقافة الغذاء وليس الدواء، وثقافة الوقاية، ونشجع بالاعتماد على منتجات الطبيعة.
المتدربة علا محمد (مدرسة)، أشارت إلى أن الدورة مفيدة جداً، تعلمنا فيها كيفية تكوين خلية النحل، والتعامل معها، وفوائد العسل واستخداماته، وهي دورة مهمة للحياة العملية.
فيما أشار المتدرب المهندس لؤي علي إلى أن الدورة مهمة لتكوين معلومات أساسية ومبدئية عن النحل وتربيته، والمواضيع كانت غنية، وسأتابع بكل الدورات، كون هذا القطاع يسهم في رفع السوية الاقتصادية للفرد والبلد.