تفاقم معاناة أهالي الذيابية نتيجة تردي الخدمات..  رئيس البلدية لـ”الثورة”: الإمكانيات محدودة والميزانية ضعيفة  

الثورة – ميساء سليمان: 

تعاني بلدة الذيابية في ريف دمشق من ضعف الخدمات الأساسية نتيجة سنوات الحرب والدمار الذي لحق بالبنية التحتية للبلدة, أيام النظام المخلوع, وهذا الوضع يعكس حجم التحديات التي يواجهها الأهالي يومياً, ويؤكد الحاجة إلى مشاريع إسعافية لإعادة تأهيل المرافق الخدمية في البلدة.

الشكاوى المطروحة والواردة من أهالي الذيابية إلى صحيفة الثورة والتي عملت بدورها على متابعتها مع القاطنين والمعنيين, تُعبر عن مطالب مشروعة تستوجب الدراسة والمعالجة, وحرص الجهات المعنية على المتابعة وتكثيف الجهود, وتحقيق التوازن بين المطالب والواقع الخدمي المأمول, والذي يستدعي تواصلاً فعالاً وجهوداً مشتركة.

انقطاع متكرر للكهرباء

محمد باكير- أعمال حرة، أشار لـ”الثورة” إلى ما يعانيه سكان الذيابية من انقطاع الكهرباء المتكرر تصل إلى ساعات طويلة, إضافة إلى أن الشبكة بحاجة إلى إصلاح واستبدال الكابلات نتيجة استجرار الكهرباء الغير نظامية, ورغم أن الوضع الخدمي أصبح نوعاً ما مقبولاً بعد سقوط النظام المخلوع, لكن نناشد الجهات المعنية في توسيع رقعة الخدمات, كون الذيابية عانت من الدمار والقصف أيام النظام المجرم والتي أضرت بكافة قطاعاتها الخدمية.

خديجة محمد- ربة منزل، أوضحت أن المياه تصل إلى المنازل كل خمسة أيام, من دون تعبئة الخزانات التي تحتاج إلى الكهرباء لتشغيل الشفاطات, مما يضطرنا إلى شراء المياه من الصهاريج الجوالة بأسعار باهظة، علماً أن معظم أهالي البلدة من ذوي الدخل المحدود, الأمر الذي يكلفنا أعباء مادية مرهقة.

سوء شبكات الصرف الصحي

خالد حاج أحمد- موظف، قال: نواجه مشكلة كبيرة ناتجة عن سوء شبكات الصرف الصحي، ويلجأ معظم السكان إلى الاعتماد على الحفر الفنية أو خزانات خاصة, ما يشكل خطراً بيئياً وصحياً، خاصة مع قرب المياه الجوفية من السطح وأثر تلوثها, فضلاً عن جريان مياه الصرف الصحي في الحارات والشوارع، مطالباً بترحيل القمامة يومياً من البلدة ومكافحة الكلاب الشاردة المنتشرة ليلاً ونهاراً وما تسببه من خوف وذعر للقاطنين.

ولاء الأحمد- معلمة مدرسة، ذكرت أن مشكلة النقل تحسنت كثيراً بعد عملية التحرير ورغم توفر وسائط النقل لكن ارتفاع التسعيرة تشكل عبئاً على الطلاب والموظفين, ولمسنا تحسناً ملحوظاً في توفر الغاز والمازوت ومادة الخبز, قائلة: نناشد عبر صحيفتكم الجهات المختصة برفد البلدة بالكوادر التعليمية والمستلزمات الأساسية لأننا نعاني نقصاً كبيراً فيها, إضافة إلى إصلاح وترميم المدارس التي تضررت أيام النظام البائد.

ضعف شبكة الاتصالات

أحمد صالح- مهندس، بيّن أن خدمات شبكات الاتصالات والانترنت ضعيفة في البلدة وهو ما يعيق طلاب الجامعات والعاملين من أداء مهامهم في ظل الاعتماد الكبير على الوسائل الالكترونية اليوم، إضافة إلى النفايات المتراكمة بين الإحياء السكنية, الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الحشرات والروائح الكريهة وسط غياب دور البلدية في تنظيم حملات نظافة يومية.

وأوضح أنه يوجد نقص في الكوادر الطبية والأدوية في المستوصف, مما يضطر بالأهالي التوجه إلى دمشق والبلدات المجاورة لتلقي العلاج.

مبادرات ومجتمع محلي

“الثورة” تواصلت مع رئيس بلدية الذيابية أحمد توهان ووضعته بصورة المطالب الخدمية للأهالي, والذي أكد عدم رفض أي شكوى تأتي للبلدية, ولكن يجب على المواطنين أن يأخذوا بعين الاعتبار أن الإمكانيات محدودة والميزانية ضعيفة, موضحاً حاجة البلدية لأربعة جرارات بدلاً من اثنين لترحيل القمامة، وآلية دنبر، وتركس وبوك، للارتقاء بواقع الخدمات.

وقال توهان: قمنا بالتعاون مع المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية “ربيع الجولان” و”روح التطوع” وجمعية “نواة” لتأمين الآليات ومادة المازوت لفتح الطريق الواصل بين السيدة زينب والذيابية، وإزالة الحواجز والسواتر المحيطة بالبلدة, كونها عبارة عن حلقة محاطة من جميع الأطراف بالسواتر, وهذا ما شجع أيضاً أصحاب الأيادي البيضاء التي ساهمت بالدعم بمبادرة يد بيد من جامع “أبو بكر الصديق”، وانطلقنا فيها باتجاه حاجز المؤتمرات وإزالة معالم النظام المخلوع, إضافة إلى ترحيل الكتل البيتونية ووضعها كمنصف طريق في الذيابية.

وكشف أن العمل كان متعباً جداً وكلف جهداً كبيراً في إزالة الأنقاض وفتح المناطق على بعضها البعض، مثل الذيابية، والحسينية، والبهدلية، وحجيرة، والسيدة زينب, وكل ذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي.

نفتقر لآليات القمامة

أما بالنسبة لترحيل القمامة والصرف الصحي، فبيّن رئيس البلدية أن الإمكانيات دون المستوى، وبجهود من مجلس البلدية والعمل الشعبي نقول نوعاً ما إننا نقوم بترحيل القمامة من خلال جرارين تابعين للبلدية، وترحيلها من الحارات والشوارع الفرعية التي يصل عددها إلى 34 شارعاً ونقلها إلى المكبات الفرعية في دير الحجر، والترحيل أسبوعياً إلى المكب الرئيسي، فضلاً عن التعاون مع شركة “clean” لتأمين ماده المازوت والقيام بحملات نظافة للشوارع الرئيسية والساحات العامة.

وبخصوص موضوع الصرف الصحي، بيّن توهان أنه منذ سنوات هناك هبوط في الشبكة، ولدينا آلية شفط تفي بالغرض عن طريق معالجة الانسدادات الحاصلة في بعض الشوارع العريضة، فيما الكهرباء وضعها أفضل من السابق, تأتي كل خمس ساعات قطع ساعة ونصف وصل، وتغطية الهواتف والانترنت والأبراج موجودة والموضوع متعلق بالكهرباء.

من جانبه مدير مؤسسة المياه في القنيطرة المهندس محمد حسين الحسين أكد وجود سبعة آبار في الذيابية، ومع ذلك موضوع المياه مرتبط بالكهرباء، مشيراً إلى استبدال الغواطس المعطلة بأخرى جديدة مقدمة من إحدى الجمعيات لإعادة ضخ المياه إلى الأهالي.

آخر الأخبار
"الدالاتي" ينفي مشاركته بأي محادثات تفاوضية مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين نسمات من عبق الأدب والانتصار  على مسرح دار الأوبرا  "بيلدكس 2025": إشارات اقتصادية لمرحلة ما بعد العقوبات عبد الحنان : منصة دولية للتعاون الاقتصادي  المواطنة.. قضية فكريّة لجنة لإعادة عمال التجارة الداخلية المنقطعين بسبب ممارسات النظام البائد  ملف التأمين على طاولة " المالية " الشيباني يبحث مع تويتسكه سبل التعاون بين سوريا وألمانيا المعرفة العلميّة... أداة دفاعيّة! الرئيس الشرع من قلعة حلب: من هذه المدينة بدأ النصر ومنها نبدأ معركة البناء وزير الداخلية يبحث مع بيدرسن تعزيز التعاون الإنساني في سوريا "التعليم العالي": 206 معاهد تقانية وتقييم المناهج لمدارس التمريض رويترز: محادثات أمنية مباشرة بين سوريا وإسرائيل لمنع التصعيد الحدودي الرئيس الشرع في قلعة حلب: "حلب مفتاح النصر" محطة مفصلية في مسار سوريا الجديدة حي في "دف الشوك" بلا حاويات قمامة.. واستجابة من مديرية النظافة إزالة التعديات على شبكة المياه في البارك الشرقي بدمشق رؤى تطويرية لرفع كفاءة الكوادر في وزارة الأشغال شراكاتٌ دولية ومباحثات بين الأمم المتحدة وسوريا للنهوض بالتعليم "الأوروبي": تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية لسوريا بعد توقف خمس سنوات.. استئناف نقل الحبوب بالخطوط الحديدية "صناعة حلب": مستوردات رديئة تزاحم صناعة الألبسة الوطنية في