الثورة – نيفين أحمد:
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع الزراعي في سوريا، تبرز مديرية الدعم الزراعي كرافعة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة الإنتاج، من خلال سياسات مرنة ورؤية استراتيجية تُعلي من شأن الفلاح السوري وتدعم صموده.
ضمن هذا الإطار يشير مدير مديرية دعم الإنتاج الزراعي الدكتور محمد صيلين إلى أنه بخطى ثابتة، توجّه المديرية الدعم نحو الأكثر حاجة، واضعة صغار المزارعين في قلب أولوياتها، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وأضاف صيلين: جاء تعزيز صمود الزراعة السورية عبر تبنّي تقنيات حديثة للري والزراعات المقاومة للجفاف، في مواجهة آثار التغير المناخي، وبهدف تعظيم الموارد، العمل جارٍ على رفع كفاءة استخدام المياه والطاقة والأسمدة، من خلال دعم الزراعة الذكية والمستدامة.
ولفت إلى توزيع بذور محسّنة إلى أسمدة مدعومة، ومنح قروض ميسّرة ومعدات خفيفة، وتحرص المديرية على تمكين الفلاحين من أدوات الإنتاج من دون أعباء إضافية.
ولفت إلى اعتماد التحول الرقمي في بيانات الحيازة الزراعية، وتطوير تطبيقات إلكترونية للتقديم والمتابعة، ونظام رقابة شفاف لضمان وصول الدعم.
ونوه مدير مديرية الدعم أنه يتم إعطاء منح مجانية، وتأجيل للديون، مضيفا أنه أولوية في خطط الدعم، كما يتم تطبيق برامج مصمّمة خصيصاً لمنح الفلاح الصغير فرصة للنهوض من جديد.
وأشار د. صيلين إلى أنه بتعاون مثمر مع منظمات دولية كـ FAO وWFP والإيكاردا، تنفذ المديرية مشاريع تدريب، وتقنيات حديثة تسهم في تطوير القطاع الزراعي.
وقال: نسعى لضمان فعالية الدعم، وتخضع المستلزمات الزراعية لرقابة صارمة عبر لجان متخصصة ومختبرات وطنية.
وأكد أن دعم المحاصيل الاستراتيجية وتطوير سلاسل الإنتاج والتخزين، خطوات تقلل من الاعتماد على الاستيراد وتعزز الاكتفاء الذاتي.
ونوه بأنه رغم التحديات المتمثلة بشح التمويل والوقود وتغير المناخ، تمضي المديرية نحو المعالجة بمرونة، عبر دعم حكومي وشراكات دولية مدروسة، مؤكداً الالتزام بإرساء قواعد زراعة مستدامة تقف بجانب الفلاح السوري، وتبني مستقبل غذائي أكثر أمناً لسوريا.