الاعتراف بدولة فلسطين.. خيار فرنسي محفوف بالانقسامات والضغوط

الثورة – نيفين أحمد: 

بين تطلعات دبلوماسية ومخاوف جيوسياسية، يقترب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من اتخاذ قرار تاريخي بالاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة قد تُحدث هزة داخل الأوساط الغربية وتعيد تشكيل ملامح المقاربة الأوروبية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

ونقلت وكالة رويترز تحذير خبراء ودبلوماسيين من أن الاعتراف الأحادي الجانب قد يُفاقم الانقسامات الأوروبية ويزيد التوتر مع الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل ،على الرغم من ميول ماكرون المتزايدة نحو هذه الخطوة، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وأشارت الوكالة إلى أن مراقبين يرون أن الاعتراف ما لم يُقترن بإجراءات عملية مثل العقوبات أو القيود التجارية قد يظل مجرد موقف رمزي يفتقر إلى التأثير الفعلي على الأرض، ونجاح المبادرة يتطلب تحركاً متكاملاً يشمل إصلاحات في السلطة الفلسطينية ونزع سلاح الفصائل المسلحة وخططاً لإعادة إعمار غزة.

وتسعى باريس إلى تهيئة المشهد السياسي والدبلوماسي قبل مؤتمر أممي مرتقب تحتضنه العاصمة الفرنسية منتصف يونيو بالتعاون مع السعودية لتقديم خريطة طريق لحل الدولتين مع ضمانات لأمن إسرائيل.

وأشارت الوكالة نقلا عن مصادر، أنه في حال مضت باريس قدماً ستكون أول قوة غربية كبرى تُقدم على الاعتراف بدولة فلسطينية بما وصفته بتحرك قد يُشجع دولاً أوروبية أخرى أن تحذو حذوها.

بدوره قال وزير الخارجية النرويجي “إسبن بارث إيدي” إن حراك فرنسا قد يفتح الباب أمام موجة اعترافات أوروبية متتالية. فيما يرى مسؤولون فرنسيون أن اللحظة الراهنة قد تكون “حاسمة”

وبحسب الوكالة، قال مصدر رسمي فرنسي: “إذا كان هناك توقيت مناسب للاعتراف حتى لو كان رمزياً فهو الآن”.

في المقابل، فإن التحذيرات الإسرائيلية لم تتأخر، حيث أبدت “تل أبيب” قلقاً بالغاً من التوجه الفرنسي وهددت بخفض التعاون الاستخباراتي وعرقلة المبادرات الفرنسية الإقليمية وصولاً إلى تلويح بضم أجزاء من الضفة الغربية.

وفيما أعربت بريطانيا وكندا عن انفتاح على اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل لا تزالان متحفظتين بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية مفضلتين التركيز على تغيير الواقع الميداني كأولوية.

ويضيف مراقبون، بحسب الوكالة، أن ماكرون قد يسعى من خلال هذه الخطوة إلى ترسيخ إرث سياسي قبل نهاية ولايته الرئاسية في 2027. وعلى الرغم  من أن القرار النهائي لم يُحسم بعد، فإن ماكرون يواصل دراسة كافة السيناريوهات وسط تباين داخلي في المواقف الأوروبية وتزايد الضغوط من جميع الأطراف، ما يجعل من الاعتراف بفلسطين خطوة ذات تداعيات يتجاوز صداها حدود باريس.

آخر الأخبار
الشيباني يلتقي سفراء دول أوروبية وآسيوية وأميركية في دمشق اختطاف المتطوع في "الدفاع المدني" يهدد العمل الإنساني في السويداء  لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل: عملنا بداية لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وكشف الحقيقة  شبكة حقوقية توجه نداء استغاثة لفتح وصول إنساني شامل إلى السويداء ودعم المُشرَّدين قسرياً خدمات إنسانية وصحية في درعا لمهجّري السويداء  "سوريا الجديدة دولة و وطن".. حلقة نقاشية في جامعة دمشق هدى محيثاوي .. صوت الوطن من  سويداء القلب  نقاشات موسعة أهمها إنشاء مركز تحكيم تجاري ..  خارطة طريق لتطوير العمل التجاري بين القطاعين العام وا... رئيس المخابرات البريطانية السابق: الاستقرار في دمشق شرطٌ أساسي للسلام الإقليمي  "حرب الشائعات".. بين الفتنة ومسارات الخلاص أحمد عبد الرحمن: هدفها التحريض الطائفي وإثارة الفوضى تآكل الشواطئ يعقد أزمة المياه مشهد يومي من جرمانا.. يوحّد السوريين ويردّ على الشائعات بالتآخي  المحامي جواد خرزم لـ"الثورة": تطبيق العدالة الانتقالية يحتاج وعياً استثنائياً  إنهاء تعظيم الفرد والديكور السلطوي.. دمشق خالية من رموز الأسد المخلوع خلال 15 يوماً الصناعة تبحث عن "شرارة".. فهل تُشعلها القرارات؟ "أوتشا": نزوح أكثر من 93 ألف شخص جراء الأحداث في السويداء  ضماناً لحقوق الطلبة.. تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة بدقة وشفافية  فيدان: أي محاولة لتقسيم سوريا ستعتبر تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي سوريا في مرمى التضليل الإعلامي استخلاص العبر في التطبيق والاستفادة من دروس الآخرين