اختطاف المتطوع في “الدفاع المدني” يهدد العمل الإنساني في السويداء 

الثورة – نيفين أحمد: 

لليوم السادس على التوالي لا يزال مصير المتطوع الإنساني حمزة العمارين مجهولاً، بعد انقطاع الاتصال به يوم الأربعاء الماضي أثناء مشاركته في مهمة إجلاء مدنيين برفقة وفد من الأمم المتحدة في محافظة السويداء.

حالة من القلق العميق تسود أوساط زملائه والمنظمات الحقوقية والإنسانية العاملة في سوريا في ظل غياب أي معلومات مؤكدة عن مكان احتجازه أو الجهة التي قامت باختطافه.

وتؤكد “الدفاع المدني السوري” أنها لم تتلقّ حتى الآن أي إشعار رسمي أو تواصل من أي جهة حول مصير العمارين أو السيارة التي كان يستقلها، مشددة في بيانها أنها تتابع القضية بشكل حثيث، وتُجري اتصالات مكثفة مع جهات متعددة أملاً في كشف ملابسات الحادثة وضمان الإفراج السريع عن المتطوع المختطف.

إنسانية فوق السياسة

“الدفاع المدني” نفت ما تم تداوله عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول الحادثة، مشيرة إلى أن أي معلومات غير صادرة عن معرفات المنظمة الرسمية لا يمكن اعتبارها دقيقة أو موثوقة.

وأضافت أن الوقت الراهن يتطلب تضامناً إنسانياً صادقاً من مختلف الأطراف، بعيداً عن التسييس أو التوظيف الإعلامي للقضية.

وشددت في بيانها على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني ويحمل تداعيات بالغة الخطورة على قدرة الفرق الميدانية في تقديم الخدمات الطبية والإنقاذ والإغاثة، ولاسيما في المناطق التي تعاني من هشاشة خدمية وإنسانية كما هو الحال في محافظة السويداء.

تهديد مباشر للمساعدات الإنسانية

تأتي حادثة اختطاف العمارين في وقت تشهد فيه محافظة السويداء أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة، ونقصاً حاداً في الخدمات الأساسية، ما يجعل وجود الفرق الإنسانية ضرورة لا غنى عنها، لضمان استمرار عمليات الإنقاذ، وتقديم الإسعافات، ونقل الحالات الحرجة إلى المرافق الطبية.

لكن هذا النوع من الحوادث  يهدد بتقويض الثقة والأمان الذي تحتاجه الفرق الإنسانية للعمل، ويُضعف إمكانية استجابتهم الفاعلة في مناطق تشهد أزمات متكررة.

في ختام بيانها جدّدت “الخوذ البيضاء” مناشدتها لكل الجهات المعنية والمسيطرة على الأرض في السويداء بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المتطوع حمزة العمارين مؤكدة أن العاملين في الشأن الإنساني ليسوا طرفًا في النزاعات، بل حلقة وصل ضرورية لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية للمدنيين.

واختتم البيان بتأكيد المنظمة التزامها بواجبها الإنساني، رغم التحديات المتصاعدة، ومشددة على أن هذه الحوادث لن تُثنيها عن أداء رسالتها في خدمة السوريين.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"