الثورة – وعد ديب:
بين نائب رئيس غرفة تجارة دمشق السابق محمد الحلاق أن ثمة مشكلات متعددة تواجه البلاد من ناحية التصدير.. وخاصةً الأردن كوننا نتكلم عن الدول الأقرب إلى سوريا، مشيراً إلى أن الكثير من المواد ذات المنتج السوري يمنع دخولها إلى الأردن، علماً أن أسواقنا مفتوحة لكل المنتجات المختلفة ومن جميع البلدان.
وتابع: اليوم ونحن في مرحلة اقتصاد السوق الحر التنافسي من المفترض أن يسمح لدينا استيراد وتصدير أي منتج مناسب من دول الجوار وغيرها، ويختلف بعد ذلك موضوع الرسوم الجمركية في بعض المواد، إذ تم رفع الرسوم الجمركية عليها من أجل تخفيف المنافسة بينها وبين الصناعات المحلية..
منوهاً بوجود بعض الرسوم الجمركية غير المنطقية أو المقبولة، ويعود ذلك حسب خصوصية هذه المادة وحسب الرسوم الجمركية المحددة لدى الدولة المجاورة.
وبحسب الحلاق، إن استيراد كل شيء مسموح اليوم، إلا أن الأسواق بالفعل مشبعة بالمنتجات والمواد، لكن المشكلة الحقيقية في موضوع تصريف البضائع.. كما تواجهنا مشكلة تكمن فيما يسمى ضمور العمل بالأسواق نتيجة موضوع الفروغات التجارية والإشكاليات التي رافقتها ناهيك عن التوترات الحاصلة في المنطقة الجنوبية نتيجة المجموعات الخارجة عن القانون، كل ذلك أضعف سوق العمل المحلية وأضعف القدرة الشرائية للمواطن، وخصوصاً أنه لا تزال فئة منهم لم يحصلوا على المنحة المالية الأخيرة، كما أثرت حركة تبادل السلع بسبب الاستيراد والتصدير على واقع الأسواق.
وبين أن صرف الزيادة على الرواتب والأجور قريباً من شأنها ضخ سيولة نقدية، سيتم من خلالها تحريك دوران الاقتصاد بتداول السلع، ما يعني تجارة حقيقية بوجود وفرة بالأسواق.
ولكن- والكلام لحلاق، يوجد بعض السلع أسعارها تضخمية وخصوصاً القادمة من الخارج يرافقها ركود تضخمي واضح المعالم، يوثر على اقتصاد البلد بشكل كبير وهذا ما نتأمل أن نتجاوزه في المرحلة القريبة القادمة.