الثورة – عبد الحميد غانم:
تأتي فعاليات المعرض الدولي للبناء (بيلدكس) في دورته الثانية والعشرين، لهذا العام بحلة جديدة شكلاً ومضموناً، فكانت المشاركات فيها هي الأوسع في فعالية اقتصادية لم نشهدها منذ عقود، خاصة بعد التحول السياسي في سوريا الجديدة بعد الثورة والنصر والتحرير.
وأخذت هذه الفعالية زخمها الاقتصادي خاصة، بعد رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، ودخول سوريا مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية الاقتصادية المستدامة.
سلع اقتصادية
اتجهت بعض الشركات نهجاً نحو تطوير منتجاتها ليس بما يتناسب مع حاجات السوق فحسب، بل بالتوجه نحو إنتاج بدائل متطورة وسلع اقتصادية أقل كلفة وأوفر إنتاجاً.
هذا النهج، اتبعته العديد من الشركات، من بينها، شركة للتجهيزات الحرارية والطاقة البديلة، ويشير المهندس رأفت سلمان لـ”الثورة”، أن الشركة توفر جهاز المضخة الحرارية (DBM)، الذي يقدم تدفئة مركزية، ويعمل على الطاقة الشمسية وباستهلاك منخفض للكهرباء، وهو بديل لشوديرات التدفئة العاملة على المازوت، يتميز الجهاز بمواصفات اقتصادية، بأقل كلفة، وبإنتاج وفير، وأداء عالي المستوى.
ويتابع: لقد استفادت الشركة من خبرتها في تعاملها مع السوق السورية وعرفت حاجاته ومتطلباته، فعملت على إنتاج مثل هذا الجهاز، وذلك ليحوز على مكانة اقتصادية هامة، وحضوراً واثقاً وواسعاً في السوق السورية، ويزداد اليوم، كما يبن سلمان، الطلب على أسطوانات الماء الساخن، ولهذا جاء الجهاز الجديد للشركة، ليلبي حاجات السوق وطلبات المستهلكين، ورغباتهم. وينوه بأن الجهاز رغم أنه صناعة صينية متقدمة وبأعلى مستوى، إلا أن شركة “فيولي وزهرة” أضافت عليه بعض التحسينات حتى يكون أكثر اقتصادياً من ناحية المصروف، ومن ناحية مفعوله وفعاليته وإنتاجه.
سوق واعدة ولعل ما يميز المعرض في هذا العام ليس المشاركات الواسعة سورياً وعربياً ودولياً فحسب، بل الخيارات الواسعة من المنتجات والخدمات بمختلف الأصناف والأنواع، وتقديمها 1600 علامة تجارية في مجالات عديدة من مواد البناء والتشييد إلى الرخام والحجر والدهانات ومواد العزل ومعدات التكييف والتهوية والأنابيب والمصاعد والتحكم وعدد من المصنوعات اليدوية والسيراميك وخلاطات الألمنيوم والمفروشات والتجهيزات وغيرها.
ومن بين تلك الشركات، شركة “أرديش الكترك”، وهي شركة تركية مركزها أسطنبول، تقوم بتصنيع كل ما يلزم لحوامل الكابلات من الألف إلى الياء، إضافة إلى صناعة القوالب الخاصة بها، وتتعامل مع 100 دولة في العالم، حيث تصدر منتجاتها إليها.
ويقول المهندس عمار شريف من الشركة التركية: إن الظروف الجديدة التي شهدتها سوريا شجعت شركته على نشر إنتاجها في هذا البلد والتعامل مع السوق السورية، وركزت على اهتمامات السوق فيها، فوجدت أن السوق السورية سوق واعدة، ومقبلة على مشاريع اقتصادية وتنموية كثيرة وكبيرة. ورأى شريف أن القائمين في الشركة درسوا أهمية دخول السوق السورية والمشاركة في المعرض كي يتعرفوا أكثر على تلك السوق.
تصوير- نبيل نجم