وزير الطاقة لـ “الأناضول”: اتفاق الطاقة  مرحلة مفصلية للاستثمار  بسوريا

الثورة – متابعات :

أكد وزير الطاقة محمد البشير، أن الاتفاقية الاستراتيجية التي وقّعتها بلاده مع تحالف شركات دولية بقيمة 7 مليارات دولار، تمثّل مرحلة مفصلية في تاريخ الاستثمار الطاقي في سوريا، ومؤشراً على انفتاح غير مسبوق لجذب رؤوس الأموال إلى مختلف القطاعات، لا سيما بعد رفع العقوبات الدولية.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول التركية، أوضح البشير أن التحالف الاستثماري يضم أربع شركات كبرى، هي “كاليون” و”جنكيز” القابضتان من تركيا، إلى جانب شركة “يو سي سي” القطرية، و”باور إنترناشونال” الأميركية. واعتبر أن هذه الاتفاقية تمثّل “إحدى أوسع وأهم الخطوات الاستراتيجية في تاريخ قطاع الطاقة السوري”.

وأوضح البشير أن الاتفاقية تشمل تنفيذ مشاريع طاقية حيوية، من أبرزها بناء أربع محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي، إلى جانب محطة طاقة شمسية متقدمة. وقال الوزير إن الهدف من هذه المشاريع هو تحقيق قدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 5000 ميغاواط، ما سيحدث تحولاً نوعياً في البنية التحتية الطاقية ويؤمّن احتياجات البلاد المتزايدة.

وأضاف: “هذه الاتفاقية ليست فقط استثماراً في الطاقة، بل هي استثمار في الاستقرار والتعافي الاقتصادي والاجتماعي لسوريا. إنها بداية مرحلة جديدة في مسار إعادة الإعمار، وستوفر فرص عمل واسعة وتحسّن جودة الخدمات الأساسية”.

ولفت وزير الطاقة إلى أن العقوبات الدولية التي فُرضت على سوريا طوال السنوات الماضية كانت السبب الرئيس في إحجام العديد من الشركات عن الاستثمار، مشيراً إلى أن رفع هذه القيود بدأ يترجم على الأرض عبر خطوات استثمارية ملموسة، أبرزها هذه الاتفاقية الكبرى.

وقال البشير: “الكثير من الشركات كانت تبدي رغبة جادة في دخول السوق السورية، ولكن العقوبات شكلت حاجزاً كبيراً أمامها. الآن ومع تراجع القيود الدولية، بدأنا نشهد توجهاً أكثر جرأة من قبل المستثمرين”.

وأكد أن سوريا، اليوم، أصبحت بلداً جاهزاً للاستثمار، وقال: “نرسل من خلال هذه الاتفاقية رسالة واضحة: سوريا مفتوحة لكل القطاعات، والفرص كبيرة جداً، والمستثمرون بدؤوا بالفعل الاستعداد والانخراط في مشاريع جديدة”.

وحول التعاون الإقليمي، أشار الوزير إلى استمرار العمل مع كل من تركيا والأردن في مجال الطاقة، لافتاً إلى أن جهوداً مكثفة تُبذل من أجل تشغيل خط ربط كهربائي بقدرة 400 كيلو فولط بين الدول الثلاث.

وأوضح البشير: “نعمل على تعزيز شبكات الكهرباء العابرة للحدود، ونأمل أن نرى نتائج ملموسة خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، من حيث زيادة الإمداد وتحسين ساعات التغذية الكهربائية”.

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن هذه المشاريع ستحمل نتائج مباشرة في تحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، قائلاً: “خلال الشهرين أو الثلاثة الأولى من العام المقبل، سنشهد تحسناً كبيراً في إمدادات الكهرباء وساعات الاستخدام، مما سينعكس على حياة المواطنين والتنمية الشاملة في سوريا”.

آخر الأخبار
وجوه صاعدة ومحترفون جديد ناشئي الكرة الصدارة لنابولي والكلاسيو لليوفي مركز التعليم الشعبي في جرابلس.. إنجازات تعليمية ومهنية قمة عربية إسلامية في الدوحة غداً.. رفض إرهاب الدولة الإسرائيلي موسم الزيتون في درعا.. الأشجار تموت واقفة والإنتاج في خطر كبير الانتحار.. الخطر الصامت.. كيف نتغلب عليه ؟ قراءة في استراتيجية الرئيس الشرع الخارجية رمزية إدلب في الوجدان السوري .. أيقونة الصمود على موعد مع الوفاء افتتاح فرن «شهداء كفرنبل»..خطوة لدعم استقرار الأهالي العائدين محو أمية اللغة العربية.. تحدٍّ أمام النظام التعليمي إدلب تنادي أبناءها والمحافظ: حملة «الوفاء لإدلب» لإعادة الحياة إلى المناطق المدمرة لجنة فكّ طلاسم القروض المتعثرة.. أمام اختبار صعب فهل تنجح!؟ تراجع الليرة السورية أمام الدولار.. سيناريو مستمر تحكمه عوامل إعادة تفعيل ناحية جب رملة في ريف حماة الغربي سلبيون يحوّلون حياتنا إلى جحيم..الانجذاب العاطفي والنفسي شرارة غير مرئية لص الطفولة الخفي.. هل يسلب الأهل أبناءهم؟ تحرّك في الكونغرس لإلغاء عقوبات 2003 و 2012 المفروضة على سوريا  تعزيز الاستقرار والخدمات في حلب.. ومتابعة التنفيذ وتذليل العقبات الرنين المغناطيسي في "وطني طرطوس" قيد الصيانة.. وآخر جديد بالخدمة قريباً أسعار سياحية في أسواق درعا الشعبية