الثورة – نيفين أحمد
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون صباح اليوم الاثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء توجههم لاستلام مساعدات غذائية قرب مركز توزيع غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأناضول كثف جيش الاحتلال خلال ساعات الليل القصف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من قطاع غزة خاصة في محافظة الشمال وشرق مدينة غزة، كما واصل تنفيذ عمليات نسف للمباني السكنية شرق مدينة غزة وبمحافظة الشمال وشرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت حركة “حماس” في بيان إن الجيش الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية” باستهدافه آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين توجّهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات غربي مدينة رفح وفق الآلية الإسرائيلية ما أودى بحياة 35 فلسطينياً وإصابة أكثر من 150 آخرين.
وأوضحت الحركة.. لقد توجّه فجر “الأحد” الآلاف من الفلسطينيين تحت وطأة حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة إلى منطقة استلام المساعدات استجابة لإعلان ودعوة صادرة عن جيش الاحتلال قبل أن يفتح النار عليهم بوحشية في تأكيد صارخ على النية المبيّتة لارتكاب هذه الجريمة.
من جانبها نقلت قناة الأقصى الفلسطينية عن إدارة الدفاع المدني في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية منعت وصول طواقم الإسعاف إلى منطقة المساعدات “المصنفة في الخانة الحمراء”.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين يقطعون نحو خمسة كيلومترات للحصول على مساعدات وسط تدافع شديد.
فيما سلطت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية بدورها الضوء على تكرار مشاهد الفوضى وإطلاق النار في مواقع توزيع المساعدات بالقطاع. فمنذ بدء تنفيذ المخطط الجديد لتوزيع المساعدات في 27 مايو الماضي استشهد 49 فلسطينياً وأصيب 305 آخرون في مواقع توزيع المساعدات، وفق بيانات للمكتب الإعلامي الحكومي ووزارة الصحة في غزة حتى ظهر أمس الأحد.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب استهدافها للمدنيين ومراكز توزيع المساعدات في غزة وتطالب منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات في ظل استمرار الحرب التي خلفت أكثر من 178 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء منذ 7 تشرين الأول 2023.