الثورة – وعد ديب:
بعد حالة الانكماش التي شهدتها الأسواق المحلية خلال الفترة الماضية نتيجة تراجع القوة الشرائية للدخل بسبب ضعف الرواتب والأجور، والتأخر في بعض الأحيان في صرفها.. تعود اليوم الحركة شبه النشطة اليوم لهذه الأسواق بعد قرار صرف منحة مالية للعاملين في الدولة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
صحيفة الثورة استطلعت آراء المواطنين من شرائح مختلفة بعد قرار صرف المنحة المالية وتأثيرها.
وهنا يقول عمران الحمد- صاحب متجر للمواد الغذائية: كانت حركة البيع معدومة، ولمجرد صدور قرار بصرف منحة مالية تنشطت حركة البيع بشكل أفضل مما كانت عليه سابقاً.
أسعد حمدان- متقاعد قال: المنحة شملت المتقاعدين وبمبلغ 300 ألف ليرة جيدة، ونحن أحوج إليها بهذه الظروف لشراء مايلزمنا من بعض المواد استهلاكية فقط.
ناهد الحلبي- موظفة، تقول: ما نأمله أن تكتمل فرحتنا بهذه المنحة ويلغى تحديد مبلغ السحب في بعض المصارف، فالانتظار الطويل في أثناء عملية السحب من الصرافات وعدم حصولنا على كامل الكتلة النقدية، يرهقنا وينعكس أيضاً على تخفيف السيولة في الأسواق والعودة بها إلى حالة الركود.
ولنا أن نذكر أن معظم المواطنين الذين التقيناهم انحصر طموحهم أن يكون هناك زيادة على الرواتب والأجور في الفترة القادمة، بما يسهم في تحسين المعيشة.
انتعاش مؤقت
بدوره قال الباحث الاقتصادي عبد العظيم المغربل لـ”الثورة”: إنه من الناحية الاقتصادية يُتوقع أن تُسهم هذه المنحة المالية في تحفيز الطلب الاستهلاكي خلال فترة عيد الأضحى المبارك، مما قد يؤدي إلى انتعاش مؤقت في الأسواق المحلية.
إلا أن هذا الأثر- والكلام للمغربل- سيكون محدودًا نظراً لانخفاض القوة الشرائية العامة وارتفاع معدلات التضخم، حيث أن قيمة المنحة لا تغطي سوى جزء بسيط من احتياجات الأسرة الأساسية.
كما أن غياب الإنتاج المحلي الكافي يعني أن معظم هذا الطلب سيُترجم إلى ارتفاع في الأسعار بدلاً من تنشيط فعلي للإنتاج، وفقاً للباحث الاقتصادي.
ويختم: في المحصلة تبقى هذه الخطوة حلا جزئياً مسكناً قصير الأمد لأزمة معيشية أعمق تتطلب حلولًا بنيوية.