الثورة – جهاد الزعبي:
شكّلت زيارة الرئيس أحمد الشرع لمحافظة درعا “مهد ثورة الكرامة والحرية” صفحة ناصعة في تاريخ سوريا الجديدة ، حيث احتشد عشرات الآلاف من أهالي درعا لاستقبال بطل التحرير الذي أكد بأن درعا كانت وستبقى قلب الوطن وموضع اهتمام القيادة.
والتقى السيد الرئيس خلال الزيارة مع عدة وفود رسمية وأهلية ودينية بدرعا ، حيث التقى مع أعضاء هيئة الإصلاح في المحافظة، ووفد ٍمن أبناء الطائفة المسيحية، ووفد من قيادة الفرقة 40 في وزارة الدفاع ، و مع أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ، ومديري المناطق.
وحرص السيد الرئيس على زيارة الجامع العمري الذي يعتبر رمزاً مهماً من رموز الثورة ومنطلقاً لها، والتف الأهالي حول رئيسهم و رحبوا فيه وسط تكبيرات النصر.
وقال المواطن محمد الكفري ل ” الثورة “: انتظر أهالي درعا زيارة الرئيس الشرع بفارغ الصبر ، كفاتح عاد إلى أرض عرفها التاريخ جيدا ، وكتب إسمها في الصفحة الأولى من حكاية الكرامة السورية التي سطرها أبناء درعا الذين انتفضوا في وجه الطغيان الأسدي.
وقد أشار المواطن زياد المحاميد إلى أن زيارة السيد الرئيس لدرعا ، هي شرف للمحافظة التي انطلقت منها شرارة ثورة الكرامة والحرية وقدمت آلاف الشهداء حتى تحقق النصر على النظام البائد ، فالقائد كان في ضيافة أهله الذين كانوا العين التي تحرسه والقلب الذي ينبض بالوفاء لمن حررهم من نظام الإجرام الأسدي .
وبين المواطن يحيى الخليل أن درعا لم تكن يوما هامشا في الجغرافيا، بل كانت جوهرا بالوعي الثوري وصوتا صدح بالحقيقة،وتأتي زيارة السيد الرئيس لدرعا تكريما لها لما قدمته من شهداء وبطولات في مقارعة النظام البائد.
وبينت سعاد أبازيد أنها بغاية السعادة لهذه الزيارة التي تصادف في أول أيام عيد الأضحى المبارك ، فصار للعيد نكهة خاصة بزيارة الرئيس للمحافظة.
وأوضح الدكتور محمد الزعبي أن درعا استقبلت الرئيس الشرع استقبال الأبطال الفاتحين، وقد فتحت ذراعيها لابن غاب طويلاً، وعاد محملاً بالعهد والوفاء بالنصر ، فقد كانت تلك اللحظات استثنائية في تاريخ درعا ، لأنها سطرت في صفحاتها العزة والكرامة ومحبة الوطن ، فهي ليست مجرد خطوة سياسية عادية ، بل هي فعل بطولي بحجم وطن.
محافظ درعا أنور طه الزعبي أكد أن زيارة السيد الرئيس ، شكلت محطة هامة في مسار التعافي الوطني، ورسالة واضحة بأن درعا كانت وستبقى في قلب الوطن وموضع اهتمام القيادة.
منوهاً بأن هذه الزيارة تعبر عن حرص السيد الرئيس الكبير على التواصل المباشر مع أبناء المحافظة، والوقوف على واقعهم واحتياجاتهم، مما ترك أثراً إيجابياً بالغاً في نفوس المواطنين ، لما تم الإعلان عنه خلال الزيارة من خطوات جادة ووعود ملموسة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، من خلال دعم المشاريع التنموية، وتحسين الخدمات، وفتح آفاق جديدة للتنمية المحلية المستدامة.
وأوضح الزعبي أن درعا، كما كانت أول من نادى بالكرامة والحرية وقدمت آلاف الشهداء ، تجدّد التزامها بالعمل والتعاون من أجل بناء سوريا المستقبل .