الثورة – زياد الشعابين:
تعتبر بطلة الجودو، السورية حسنة سعيد، مثالاً في التصميم والتضحية والاجتهاد، للوصول لهدفها، برفع راية علم بلادها عالياً، حيث أكدت حسنة سعيد، في حديث خاص (للثورة) أن سبب تميزها اعتمادها على نفسها (منذ الصغر والى يومنا هذا) وبتشجيع مستمر ودائم من والدها، والذي تدين له بكل إنجاز، وأنها تقيم معسكرات وحدها، وتتدرب وتشارك على نفقتها الخاصة، من خلال متابعتها لأنشطة الاتحادات العربية والدولية، للاستمرار بترك بصمة واضحة في كل مشاركة وبطولة، كما عودت محبيها، وهذه البصمة نابعة من حبها وعشقها للعبة التي لم تبتعد عنها رغم انشغالها وعملها (بسوشال ميديا) في بعض الأوقات، وفي البعض الآخر بتدريبها في أكثر من مركز، من أجل تأمين مردود مادي للاستمرار في تألقها، ونجاحها برياضة الجودو.
بطولات قادمة
وأضافت اللاعبة حسنة في حديثها: في انتظاري مشاركة بعد أسبوع، في بطولة العالم العسكرية التي ستقام في ألمانيا، ومن بعدها هناك مشاركة في بطولة كأس آسيا، التي ستقام في الأردن في آب القادم، ولذلك دخلت في معسكر داخلي، بشكل شخصي، في أربيل بالعراق، مقر إقامتي الحالي، وبالتأكيد المعسكر هو بإشرافي كمدربة ولاعبة وإدارية، ومن دون دعم من أي طرف أو جهة حالياً، وهذا ما حصل معي بالبطولة الماضية في الأردن، واعدة بترك بصمة والتتويج بميدالية.
وأكدت حسنة، الحائزة على الميدالية الفضية في البطولة العربية المفتوحة للجودو، للكبار والمراحل العمرية، والتي جرت في نيسان الماضي، بالعاصمة الأردنية عمّان، أنّ الاحتفالية التكريمية التي نظمتها وزارة الرياضة والشباب في دمشق، تشكل حافزاً معنوياً كبيراً لكل الرياضيين الذين رفعوا اسم الوطن في المحافل الخارجية.
وأضافت لاعبة المنتخب في حديثها: هذا التكريم ليس مجرد احتفال بل رسالة تقدير نعتز بها نحن الرياضيين، وتشجيع مباشر للاستمرار في طريق التميز والتحدي، تكريمنا اليوم من قبل الوزارة، هو دليل على أنّ تعبنا لم يذهب سدى، وأنّ هناك من يقدر الإنجاز ويمنحه ما يستحق من اهتمام.
ووجهت السعيد رسالة لكل الرياضيين الشباب (ذكوراً و إناثاً) بأن الاستمرار بالتدريب والعمل والمشاركات والمحاولات لتحقيق رغبات البلد من إنجازات (ميداليات ومراكز و …) وصولاً للأولمبياد، والبطولات العالمية، الهدف منه ليعرف الجميع أن سوريا موجودة وحاضرة، و ولّادة للأبطال باستمرار، وأنه لا يوجد شيء مستحيل أو صعب، بل هناك إصرار على تجاوز الظروف و التفوق، والنجاح رغم كل التحديات.
ووجهت سعيد الشكر والتقدير لوزارة الرياضة والشباب على هذه اللفتة الكريمة، مشددة على أنّ مثل هذه المبادرات تعزز ثقة الرياضي بنفسه، وتدفعه لتقديم المزيد من العطاء في البطولات المقبلة، وأنّها ستبذل قصارى جهدها خلال المرحلة القادمة في التدريب والاستعداد، من خلال معسكره، من أجل تمثيل سوريا خير تمثيل، ورفع رايتها في مختلف البطولات العربية والدولية كما عودتكم.
و عبّرت البطلة حسنة عن أملها و تفاؤلها بأن يكون القادم أجمل لكل الرياضيين السوريين، خصوصاً بعد النصر والتحرير وتولي وزارة الرياضة والشباب المسؤولية في تأمين وتحقيق ذلك.