يمنى برهوم.. حين تهمس المادة بصوت أنثوي

الثورة – عبير علي:

في محترفها داخل معهد الفنون التطبيقية، بقلعة دمشق تنحت يمنى برهوم، أستاذة النحت، أعمالاً تنبض بالأنوثة والنعومة رغم صلابة الخامات، بدأت رحلتها الفنية مع الخزف، اختصاصها الأكاديمي، قبل أن تنتقل إلى الخشب والحجر والبرونز، مدفوعة برغبة في استكشاف كل خامة والتعبير عن ذاتها من خلالها.

لا تنظر يمنى إلى النحت كحرفة، بل كبحث بصري وشعوري عن الوهم والأنوثة، كما تصفه: “أبحث عن الريح التي تشكّل ملامح مؤنثة، عن قطعة قماش ناعمة تتراقص بإيحاء أنثوي، مهما كانت الخامة”.

هذا التوجّه يظهر في أعمالها المشاركة في معارض وملتقيات فنية في دمشق، والتي تميزت بإحساسها العالي وروحها الفنية الخاصة.

في عملها “نحو المؤنث”، من خشب الكينه الأحمر، نحتت شريحة رقيقة ملتفة بارتفاع 150 سم، تجسّد الحركة بخفة أنثوية. بينما يقدّم عملها البرونزي “الشراع” رؤية شاعرية عن التحوّل والرحيل، وقد صاغته عبر مراحل دقيقة تبدأ بالصلصال وتنتهي بتعتيق البرونز.

أما تجربتها مع الحجر، فرغم صعوبتها التقنية، لم تمنعها من إنجاز عملها “إيقاع مؤنث” من حجر الأونكس الوطني، حيث حوّلت الكتلة الصلبة إلى رقاقة تنبض بإيقاع ناعم.

تقول يمنى: إن الخشب يمنحها دفئاً، والبرونز حرية، والحجر تحدياً، لكنها في كل الأحوال تسعى لخلق إحساس بالهواء والخفة في العمل النحتي، وكأنها ترسم القصيدة لا تنحتها، أعمالها ليست مجرد أشكال، بل محاولات لصياغة الإحساس، وتحويل الكتلة إلى لغة.

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا