الثورة – هيثم قصيبة:
يرتبط العمل المهني ارتباطاً وثيقاً بالبحث العلمي، ولقد تمّ تنظيم العمل المهني بجامعة اللاذقية بعد صدور قانون التفرغ العلمي وقانون تنظيم الجامعات السورية، وساهم قانون التفرغ بضبط وتنسيق عمل وحدات العمل المهني التي كانت تعمل بعشوائية ومن دون أي تنظيم أو دمج للوحدات المتشابهة في البحث والدراسة والعمل.
“الثورة” تحدثت مع مدير التفرغ العلمي الدكتور طارق خير بك، عن واقع العمل المهني في الجامعة وتنظيم عمل الوحدات والآلية الجديدة لعملها بعد قانون التفرغ.
هيكلية جديدة
وبين الدكتور خير بك أنه تمّ إلغاء وحدات العمل المهني بعد صدور قانون تنظيم الجامعات وقانون التفرغ العلمي وأعطيت الوحدات مهلة سنة كاملة لإنهاء العقود التي كانت تعمل بها قبل الإلغاء لكي يصار إلى تنظيم العمل بعد حلّ الوحدات التي كانت غير منظمة بعملها، وقامت الجامعة باعتماد هيكلية جديدة للعمل المهني على الشكل التالي:
ففي كلّ كلية من الكليات الجامعية أصبح يوجد مكتب عمل مهني يرأسه عميد الكلية وأعضاء المجلس هم نواب عميد الكلية ورؤساء الأقسام ويكون رئيس الدائرة أمينا للسر، إضافة إلى مكاتب العمل المهني، توجد مديرية التفرغ العلمي وممارسة المهنة.
وأشار إلى أنه يوجد أيضاً في الجامعة مجلس جامع للعمل المهني يرأسه رئيس الجامعة، وأعضاؤه عمداء الكليات، إضافة إلى أمين الجامعة ومدير التفرغ العلمي، موضحاً أن مهمة مكاتب العمل المهني في جميع الكليات القيام بالدراسات وتدقيق الدراسات التي تطلبها مؤسسات وشركات القطاع العام أو الخاص، إضافة إلى إجراء كلّ التحاليل والعينات التي ترسلها تلك الجهات إلى مخابر الجامعة المختلفة، ويراعى في المهمة التخصص المطلوب لكلّ مجلس عمل مهني في الكليات الجامعية.
مجلس العمل المهني وفرق العمل
وحول المهمة الأساسية لمجلس العمل المهني على مستوى الجامعة أكد الدكتور خير بك أنه يقوم بتنسيق العمل مابين مكاتب العمل المهني المختلفة في كلّ الكليات ودراسة العقود التي يتم تسطيرها ما بين الجامعة والجهات الأخرى، الأمرالذي يوضح ويؤكد على التنظيم والتشاركية ما بين الجامعة والمؤسسات المجتمعية العامة والخاصة.
وأضاف: إن الجامعة تحرص بشكل دائم على أن تكون فرق العمل المكلفة بإنجاز الدراسات وتدقيقها اختصاصية ومهنية بحيث تعكس الصورة الناصعة والإيجابية للجامعة من ناحية تقديم الدراسات العلمية الدقيقة والحلول المطلوبة لجميع المشكلات والقضايا التي تتطلب إيجاد حلول علمية فعّالة بحكم تنوع الكادر العلمي والمهني للجامعة بكلياتها المختلفة ومعاهدها العليا، أما طبيعة العلاقة مابين الجامعة والمؤسسات المجتمعية فهي علاقة إيجابية ونوعية ومتكاملة.
تراجع العمل المهني
وحول تراجع العمل المهني بصورة عامة بالسنوات الأخيرة لفت الدكتورخيربك إلى أن العمل تراجع بسبب الظروف العامة والضائقة الاقتصادية التي يمرّ بها البلد، خاصة أن سوريا لها أكثر من ١٤ عاماً تعاني من حرب مكلفة ممزقة دمرت الاقتصاد السوري.
واستبشر مدير التفرغ العلمي خيراً بإعادة تنشيط العمل المهني بعد تحسن الوضع الاقتصادي وسقوط النظام البائد، متوقعاً أن يؤدي رفع العقوبات الاقتصادية والانفتاح على العالم الخارجي إلى تحريك عجلة الاقتصاد وانعكاس ذلك على دخول استثمارات إلى سوريا، وإقامة مشاريع تحتاج إلى دراسات علمية ومهنية مما ينشط العمل المهني، خاصة أن الاستثمارات في القطاعات المختلفة تتطلب الأعمال المهنية والدراسات المطلوبة مما يسهم في تفعيل الأداء والمردود الإيجابي على الجامعة والكادر العلمي والمهني.