صناعة الحرير.. رحلة مدهشة تجمع بين الطبيعة والحرفية  

الثورة – رانيا حكمت صقر:  

رحلة مدهشة تجمع بين الطبيعة والحرفية الدقيقة، تبدأ بفهم دورة حياة دودة القز ورعايتها بعناية، ثم المرور بمراحل صناعة الخيط الحريري وتجهيزه لينسج في أقمشة فاخرة.

“تربية الحرير” تجربة فريدة ممتعة لا يشعر بها إلا من خاضها بنفسه، رغم أن عملية تربية دودة القز مرهقة وتتطلب اهتماماً دقيقاً بكل مرحلة من مراحل نموها، من فقس البيوض حتى صناعة الشرنقة وتجميع الخيط الحريري.

عن هذه التجربة صرّحت الخبيرة في تربية القز سحر حميشة لـ”الثورة” قائلة: “تربية الحرير لها متعة لا يعرفها إلا من خاض التجربة، وموسم التربية يتراوح من ٣٠ إلى ٤٥ يوماً حسب نوع السلالة، وتبدأ أول مرحلة من عملية صناعة الحرير عند فقس البيوض إلى يرقات صغيره لونها أسود يتبدل إلى الرمادي فالأبيض كلما كبرت طوراً، والأطوارهي خمسة يتخللها فترة صوم عن الطعام، يكون غذاؤها الوحيد ورق التوت، لذلك أنصح أي مربي جديد قبل البدء بهكذا مشروع التأكد من وجود التوت الكافي”.

وتتابع: “حين تصل الدودة إلى مرحلة النضج تبحث عن مكان لها لتصنع الخيط الحريري على شكل شرنقة، وفي هذه المرحلة نضع لها معدات التشرنق، المصنوعة خصيصاً أو نستخدم نبات الوزال (الشنبوط) أو أصفاد البيض، وتبدأ الشرنقة بداية بإخراج الحرير من فتحة المغازل وتغلّف نفسها بهذا الخيط وتتوقف حين ينتهي الحرير منها وتتحول إلى خادرة، وهنا يجب تخنيق الشرنقة بتعريضها للحرارة قبل أن تتحول الخادرة إلى فراشه فتثقب الشرنقة لتخرج وتتزاوج وتعطي البيض من جديد وبهذا تكون دورة حياتها قد انتهت، وبنفس الوقت أتلفت الخيط لذلك نقوم بعملية التخنيق قبل خروج الفراشة.

وحول عملية استخراج الخيط من الشرانق المخنقة، تقول: “تبدأ بعملية تسمى حلّ الخيط، إذ نضع الشرانق في الماء المغلي ثم نستخدم دولاب الحل لاستخراج الخيط الذي يتراوح طوله من ٩٠٠ إلى ١٢٠٠ متر، كل شرنقة حسب جودتها، وبعد هذه المرحل تأتي عملية غزل الخيط، وهي عملية جمع أكثر من خيط حريري ويُغزل إما بالمغزل اليدوي أو الكهربائي ليُستخدم بعدها في صناعة القماش الحريري على النول الخشبي”.

وتؤكد أن كل مرحلة من مراحل صناعة الحرير لها معداتها، والعمل يحتاج إلى صبر ودقة ومهارة لضمان جودة المنتج النهائي الذي يعكس التراث والثقافة بجانب الجمال الطبيعي للنسيج الحريري.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية