القاعة الشامية في المتحف الوطني.. لوحة فنية متكاملة  

الثورة – رفاه الدروبي:  

تعتبر القاعة الدمشقية في المتحف الوطني بدمشق لوحة فنية متكاملة تُجسِّد إبداع وجمالية المهن الدمشقية، كونها تكمل بعضها البعض في التصميم والتنفيذ، وتقع في الجانب الشمالي من المتحف، وتعود لعام ١٧٣٧ بدلالة كتابة تؤرِّخها، وتمَّ تجديد دهانها في عام ١٢٨٨ للهجرة ١٨٧١-١٨٧٢ للميلاد بدلالة كتابة ثانية- حسب الباحث في التراث الدمشقي منير كيال.

أمينة متحف الآثار الإسلامية الدكتورة نفين سعد الدين أشارت إلى أنَّ القاعة الشامية تُمثِّل الاتجاهات الفنية في عصر متأخِّر من القرن (12 هـ / 18م)، ونجد حتى الآن في البيوت الدمشقية القديمة نماذج مماثلة، كل زخارفها وتعابيرها الفنية تعطي فكرة واضحة عن الصناعات في تلك الآونة.

الدكتورة سعد الدين بيَّنت أنَّ جميل مردم بك لجأ لإهداء المتحف الوطني أجزاءً زخرفية خشبية ورخامية كانت تزين قاعة من داره إثر أضرار أصابتها خلال قصف “سيدي عامود” من قبل الفرنسيين، والمنطقة يُطلق عليها اسم “الحريقة” في أيامنا الحالية، إذ هدمت القذائف الفرنسية داره، وحاول الاستعانة بالعناصر الفنية لترميم القاعة، ومن ثم نقلها إلى قصر يريد بناءه في مدينة دمشق، لكنَّه طلب من السيد محمد علي الخياط القيام بذلك.

وأوضحت أنَّ جميل مردم بك أهدى خشب القاعة إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف، وطلبت بدورها من الخياط القيام بتركيب القاعة وترميمها وإعادة تجميعها وكسوتها بالحلقة الخشبية لجدرانها وطرزت سقوفها، حيث تمكَّن الخياط من معرفة تركيب الدهان الخشبي الترابي المنشأ، والملاط القائم عليه لصنع فصوص الفسيفساء، وجعل المادة لا تجفُّ بسرعة، حتى يستطيع إنجاز عمله بدقة.

كذلك لفتت أمينة المتحف الإسلامي إلى أنَّ الخياط تمكَّن من تصنيف فنون الحفر على الخشب، ووجد في الأجزاء الزخرفية مادة جيدة أدخلها في كسوة القاعة، وجرى افتتاحها عام 1962م لتصبح جزءاً من المتحف العربي الإسلامي، ولتعبِّر عن تزيينات القاعة الدمشقية في العصر الحديث.

منوِّهةً بأنَّه يمكن رؤية الترخيم واضحاً في المصبَّات والسَّبيلين والمدخنة والجدران والبحرة والحصيرة الرخامية المفروشة حولها، لذا يتجلى لنا الحفر على الخشب بأنواعه المختلفة في السقف والجدران والزجاج المُعشَّق، إذ نجد في القاعة أربع نوافذ تحيط بالسقف القديم، ولعلَّ أهمَّ التزيينات ترسيب الجصّ على الخشب ثم دهنها بألوان متعددة، وتذهيبها ما يُدعى حالياً بالعجمي.

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات