دكتور مصرفي لـ”الثورة”: الصندوق السيادي  خطوة متقدمة نحو بناء اقتصاد جديد

الثورة – ميساء العلي:

يأتي المرسوم 112 في وقت تنفتح فيه سوريا الجديدة على اقتصادات العالم بعد رفع العقوبات الأميركية بشكل كامل، بالإضافة إلى الأوروبية، والحديث عن مشاريع استثمارية خليجية في سوريا لإعادة الإعمار.
إحداث صندوق للتنمية والصندوق السيادي يهدف وفق المرسوم إلى المساهمة في إعادة الإعمار وترميم وتطوير البنية التحتية والتي تشمل كل ما يدعم الحياة اليومية للمواطنين من خدمات ومرافق كالطرق والجسور وشبكات المياه والكهرباء والمطارات والموانئ وشبكات الاتصالات وغيرها وتمويل المشاريع المتعددة من خلال القرض الحسن.

الخبير المصرفي والمالي الدكتور علي محمد في تصريح لـ”الثورة” قال: إن المرسوم 112 هو خطوة استراتيجية نحو بناء ذراع تمويلية مستقلة وفعالة للدولة السورية لمرحلة ما بعد الحرب، وإن الصندوق ليس مجرد مؤسسة بيروقراطية، بل كيان اقتصادي مستقل له شخصية قانونية واضحة، ما يضمن لها العمل بأدوات القطاع الخاص في التنفيذ، بعيداً عن الإبطاء والإعاقة المؤسسية.

رقابة وشفافية

ونوه محمد بأن المرسوم له هيكلية إدارية دقيقة تشمل مجلس إدارة، ومديراً عاماً وتفويضات واضحة الصلاحيات، كما أن النصّ على إمكانية الاستعانة بشركات تدقيق خارجية ورفع تقارير دورية للرئاسة يعكس “جدية الرقابة وشفافية الأداء.

وضمن بنود المرسوم هناك فكرة القرض الحسن، إذ يشير محمد إلى أهمية تبني فكرة القرض الحسن كآلية تمويل ضمن الصندوق، بوصفها أداة ذات بُعد اجتماعي واقتصادي تستند إلى منطق التمويل الإسلامي، وتهدف لدعم مشاريع حيوية دون فرض فوائد مالية، وهو ما يعطي بعداً تنموياً بشكل مختلف يتناسب مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية في البلاد.

تحول جذري

وفيما يتعلق بإنشاء الصندوق السيادي رأى محمد أن إنشاء الصندوق السيادي بالمرسوم 113 يمثل أداة من أهم الأدوات التي يمكن أن تُحدث تحولاً نوعياً في إدارة أصول الدولة، خاصة وأن الصندوق يعتمد على نموذج استثماري عالمي يقوم على إدارة الأصول غير المستثمرة حالياً، وتحقيق عوائد مالية مستدامة للدولة، من خلال مشاريع استراتيجية طويلة الأجل.

تجارب عالمية

واللافت- بحسب محمد- أن المرسوم يضمن للصندوق هوية قانونية مستقلة، تمكنه من التصرف بحرية في الفوائض والأصول الحكومية بعيداً عن الروتين الإداري، كما ينصّ على تشكيل مجلس إدارة بمرسوم رئاسي، واعتماد تقارير رقابية دورية تُرفع مباشرة إلى رئاسة الجمهورية.

ويعرج محمد إلى تجارب عالمية ناجحة كصناديق النرويج والسعودية والإمارات، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي في الحالة السورية هو تحفيز الإنتاج الوطني وتفعيل الموارد المعطّلة عبر ضخ استثمارات مباشرة في مؤسسات قائمة أو دعم مشاريع جديدة، بما يخلق دينامية اقتصادية طويلة الأمد.

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية