تشهد اللاذقية هذا الموسم مناخاً استثنائياً من الجفاف، يعد الأسوأ منذ عقود، إذ تراجعت كميات الأمطار بنسبة غير مسبوقة قياساً بالأعوام الماضية، ورغم ذلك ما زالت خزان سوريا المائي.. لذلك لا بد من الاستعداد واتخاذ التدابير اللازمة لتجاوز المدة الفاصلة بين الصيف وموسم الأمطار المقبل الذي يبدأ في الشهر التاسع بحسب مديرية الارصاد الجوية.
14 سداً

تبلغ نسب تخزين مياه الري ضمن بحيراتها 88 بالمئة من حجم التخزين الإجمالي عند امتلاء كافة بحيرات السدود.
مدير الموارد المائية في اللاذقية المهندس محمود القدار بيّن أن نسبة تخزين السدود في بداية موسم الري هذا العام 40 بالمئة، في حين كانت العام الماضي 80 بالمئة من السعة التصميمية في بداية موسم الري.
تحديد دورات الري
وأوضح أن لجنة الري الرئيسية عقدت عدة اجتماعات حددت خلالها عدد دورات الري لكل سد وفق المتاح المائي. وبالنسبة لـسد مشقيتا لا يمكن تنفيذ دورات الري نظراً لكون المخزون المائي المتاح التصرف فيه مخصصا لمياه الشرب عبر محطة التصفية في مخرج نفق عين البيضا.
وفي سد طرجانو يمكن تنفيذ دورة ري واحدة كاملة خلال الشهر السابع من هذا العام، واختارت اللجنة هذا الشهر للمحافظة على الأشجار المثمرة وذروة الاحتياج المائي فيه..
ويتابع القدار: بالنسبة للسدود السطحية نفذت اللجنة دورات ري نظامية حسب الطلب، وبالنسبة لنبع السن، كفاية غزارة النبع الحالية لتزويد محافظتي اللاذقية وطرطوس بمياه الشرب فقط والضخ على المنسوب 26 والمنسوب 11 بشكل متقطع وعند توفر الإمكانية والفائض المائي.
وبخصوص سد الحويز، أشار إلى تعبئته خلال شهر شباط من نبع السن عبر مشروع الضخ الشتوي، والكمية المتوفرة تكفي لريتين على شبكة السد الأصلية ورية واحدة على شبكات أخرى تتزود من المخزون المائي
بُرك على مجاري المسيلات المائية
ونصح مدير الموارد المزارعين بعدم اللجوء إلى زراعات تحتاج إلى مقنن مائي كبير أو دورات ري متقاربة إلا عند توفر مصدر مائي خاص، والاستفادة من شبكات الري حسب الحاجة الفعلية فقط، وعدم إهدار المياه، لا سيما على الشبكات الطويلة ليتمكن الجميع من الري حسب المتاح، والتعاون مع الروابط الفلاحية في تحديد الأدوار والمحافظة على الشبكة.
يشار إلى أن المديرية تشرف على 14 سداً، بحجم تخزين تصميمي 366 مليوناً و450 ألف متر مكعب وشبكات ري حكومية، مكشوفة أو مضغوطة، بطول إجمالي تقريبي 3100 كم بهدف ري الأراضي بمساحة تقريبية 43000 هكتار وفق مقنن مائي يتراوح بين 0,5 و0,6 ل/هكتار/ثانية خلال موسم الصيف.

ينابيع عذبة إلى البحر
تغير لون أوراق الشجر
لم تعقد أزهار الزيتون
فيما قالت السيدة دلال محمد من قرية اللوزية: منذ وفاة زوجي بدأت العمل في الزراعة المنزلية مع أولادي، وقد لاقى مشروعي نجاحاً كبيراً، وبالفعل بدأنا بالتوسع وقمنا بضمان مساحات أكبر لزراعتها بالخضار الموسمية كالبندورة والخيار والكوسا، لكننا نواجه اليوم صعوبات في سقايتها ولدينا تخوف كبير من الخسارة.
الحرائق تزيد الطين بلة
تصوير- نادر منى