الثورة – جهاد اصطيف
أعلن محافظ حلب المهندس عزام الغريب عن انطلاق حملة مرورية شاملة تهدف إلى ضبط المخالفات المنتشرة في شوارع المدينة، مشدداً على أن الهدف الأول من هذه الحملة هو ضمان سلامة المواطنين وإعادة الانضباط إلى الشوارع.
وجاء إعلان الحملة عبر منشور رسمي للمحافظ على صفحته الشخصية على موقع انستغرام اليوم الأحد، وجه فيه التحية لأهالي المدينة، مؤكداً أن هذه الخطوة جاءت من “قلب محب لحلب وأهلها”، وأن التوجيهات قد صدرت اعتباراً من صباح اليوم للجهات المعنية في المرور للبدء فوراً بتنفيذ الحملة.
وأوضح الغريب أن الحملة لا تستهدف المخالفة من أجل المخالفة، بل تسعى إلى حماية الأرواح، والحفاظ على النظام العام، وضمان أمان أطفالنا وممتلكاتنا، مضيفاً: نريد أن نعيد لحلب هيبتها وانتظامها الذي يليق بها كمدينة عريقة وشامخة.
المحافظ نبه في منشوره إلى مجموعة من السلوكيات المرورية الخاطئة التي ستكون تحت طائلة المحاسبة الفورية، من أبرزها: ركن السيارات بشكل مزدوج “الصف الثاني”، والوقوف في أماكن غير مخصصة لذلك، والسير بعكس الاتجاه، وتجاوز الإشارات الحمراء، والقيادة بسرعة زائدة، لما تشكله من خطر على الأرواح.
كما شدد المحافظ على أن أي مخالفة سيتم التعامل معها بشكل مباشر وبدون إنذارات مسبقة، داعيا جميع السائقين والمواطنين إلى التعاون وتحمل مسؤولياتهم.
وفي متابعة ميدانية لـصحيفة ” الثورة “، لوحظ انتشار كثيف لعناصر فرع المرور في مختلف شوارع وأحياء المدينة الرئيسية، بهدف تطبيق التعليمات الجديدة وضبط الحالة المرورية، وأسهم الوجود الأمني المكثف في تخفيف حالة الفوضى التي كانت حديث الشارع خلال الفترة الماضية، حيث بات واضحاً أن الالتزام بقوانين السير لم يعد خيارا، بل ضرورة للحفاظ على السلامة العامة.
من جهتهم، رحب كثير من المواطنين بالحملة، وعبر عدد من أصحاب المحال بوسط المدينة بقولهم : كنا نعاني يومياً من فوضى السير، وركن السيارات أمام محلاتنا، مما يسبب اختناقات مرورية، نتمنى استمرار الحملة وأن تكون عادلة على الجميع، وأن تكون هذه الحملة ضمن رؤية شاملة لمحافظة حلب تهدف إلى إعادة الانضباط إلى الشوارع وتحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين.
وتأتي هذه الحملة في سياق جهود حثيثة تبذلها المحافظة لاستعادة هيبة المدينة وتنظيم الحياة اليومية فيها، وسط دعوات من المواطنين لمواصلة الإجراءات الصارمة بحق المخالفين، بما ينعكس إيجاباً على حياة الناس وجودة الخدمات المقدمة.