الثورة – متابعة لينا شلهوب:
انطلقت أعمال ترميم وتأهيل في كل من مدرسة النيل ومدرسة الطليعة العربية الواقعتين في حي شارع النيل بمدينة حلب، وذلك ضمن خطة وزارة التربية والتعليم الرامية إلى إعادة تأهيل المدارس وتهيئة بيئة تعليمية آمنة وجاذبة للطلاب والمعلمين على حد سواء. ويأتي المشروع- حسب الوزارة- في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها لإعادة تأهيل البنى التحتية للمدارس التي تعرضت لأضرار متفاوتة خلال السنوات الماضية، وذلك بهدف تحسين جودة التعليم وضمان استمرارية العملية التربوية في أجواء مريحة وصحية.
أعمال تأهيل شاملة
تشمل أعمال الترميم- والتي تندرج ضمن خطة الوزارة وتعمل على تنفيذها- حزمة من الإجراءات الهادفة إلى إعادة المدرسة إلى وضعها المثالي، إذ تتضمن طلاء الجدران الداخلية والخارجية بألوان هادئة تناسب بيئة التعلم، مع العمل على رش طبقة تيرولية خارجية لتحسين المظهر العام للمدرسة وإضفاء لمسة جمالية، إضافة إلى صيانة شاملة للأبواب والنوافذ لضمان السلامة والأمان داخل الصفوف، كما يتم تحديث المنظومة الكهربائية لتأمين إنارة جيدة وسلامة من المخاطر، علاوة على ذلك سيتم تأهيل المرافق الصحية بشكل كامل، بما يضمن شروط النظافة العامة وسلامة الطلاب والعاملين.
وأكدت مصادر من مديرية التربية في محافظة حلب أن هذه الإجراءات تم التخطيط لها بعناية، وهي تأتي ضمن مرحلة جديدة من مشروع التأهيل المدرسي التدريجي، الذي يشمل عدة مدارس في المدينة خلال هذا العام.
خطة طويلة الأمد
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطة شاملة لتأهيل المدارس في المحافظات كافة، بالتنسيق مع الجهات المحلية والمنظمات المعنية، مع التركيز على المدارس الأكثر حاجة للتأهيل، وتشمل الخطة أيضاً توفير تجهيزات مدرسية جديدة، وتأهيل الكادر الإداري والتعليمي لمواكبة التطورات في المناهج والوسائل التربوية. يذكر أن أعمال الترميم الجارية في مدرستي النيل والطليعة العربية ليست مجرد صيانة إنشائية، بل خطوة نحو تحقيق بيئة تعليمية مستدامة وآمنة للطلاب، في ظل إصرار الدولة على دعم التعليم باعتباره حجر الأساس في بناء المستقبل.