الثورة – عبد الحميد غانم:
أكد الخبير في المياه والموارد المائية المهندس نادر البني أن حالة الجفاف انعكست على الوضع المائي لمدينة حمص، وقال في حديث لـ”الثورة”: إن المصادر التي تؤمن مياه الشرب انخفض إنتاجها لأكثر من النصف، ناهيك عن عدم وصولها لبعض الأحياء، وبعضها تصلها المياه مرة كل يومين وبكميات قليلة.
مضيفاً: إن هذا الوضع أثر على وصول المياه إلى الأهالي وإروائهم بالأحياء وازدياد الطلب على شراء المياه من الصهاريج لتأمين احتياجاتهم اليومية، مشيراً إلى أن هذا الوضع دفع بعض الشخصيات والجهات المجتمعية للمبادرة لتأمين مصادر جديدة لمياه الشرب.
وقال البني: لقد حاولت من خلال علاقتي مع بعض المنظمات الدولية المؤازرة لمؤسسة مياه الشرب بحمص بعد التشاور معها، لتأمين دعم من المنظمات الدولية لتشغيل الآبار الاحتياطية الموزعة على أحياء المدينة والمتوقفة عن العمل لأسباب مختلفة وصيانتها وإدخالها بالخدمة لزيادة كمية المياه التي تضخ للمدينة.
ونوه بأن تلك المبادرات استطاعت مخاطبة المنظمات الدولية عن طريق وزارة الخارجية عبر المحافظة لتأمين الاحتياجات المطلوبة وتأمين الدعم فقامت بعض المنظمات بتأمين الطلب، ووزعت الأعمال فيما بينها لصيانة نحو ٢٠ بئراً في أحياء المدينة، التي باشرت بالعمل وبدأت بشائر عملهم تظهر تباعاً.
وأكد أهمية تنفيذ الأعمال بأسرع وقت ممكن لتدارك أزمة مياه الشرب في المدينة، مشدداً أن على المؤسسة رفع الجاهزية ومراقبة صهاريج المياه منعا لحدَوث انتشار الأمراض بسبب المياه الملوثة، مشيراً إلى أن مؤسسة المياه استجابت لذلك الأمر، وهي تعمل كخلية نحل لتأمين مياه الشرب.

السابق