الثورة – وعد ديب:
تستمر الجلسات الحوارية في منتدى الاستثمار السوري السعودي، الذي يُعقد في قصر الشعب في دمشق، ليشكل خطوة نوعية نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، واللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية طويلة.
وفي واحدة من أبرز الجلسات، تحدث وزير السياحة مازن الصالحاني عن فرص الاستثمار الواعدة في القطاع السياحي، مؤكداً على أن هذا القطاع يُعد من أهم القطاعات الاستثمارية في سوريا.
وقال في تصريحاته: “القطاع السياحي في سوريا يملك فرصاً ضخمة ومتنوعة، وهو من القطاعات ذات العوائد الاقتصادية العالية في حال تم الاستثمار فيه بالشكل الأمثل”.
وأشار وزير السياحة إلى أنه من أجل تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، تم إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للوزارة الذي يضم جميع القوانين والتشريعات الناظمة للعمل في القطاع السياحي، وهو ما يعكس حرص الوزارة على توفير بيئة ملائمة ومحفزة للاستثمار.
وأوضح الوزير الصالحاني أن الساحل السوري يعد أحد أبرز المناطق الجغرافية التي تمتلك إمكانات ضخمة للاستثمار في المشاريع السياحية، وأضاف: إن هذه المنطقة تعتبر موطناً حقيقياً للاستثمارات السياحية، خاصة مع ما تتمتع به من مقومات طبيعية، مثل الشواطئ الخلابة والمناخ المعتدل، بالإضافة إلى التراث الثقافي الغني.
وأكد الوزير أن القطاع السياحي في سوريا يحتاج إلى ضخ استثمارات ضخمة، ولكنه في الوقت ذاته قطاع ذو جدوى اقتصادية عالية، إذ يمكن أن تحقق العوائد الكبيرة من خلال تطوير منشآت سياحية حديثة، بالإضافة إلى السياحة العلاجية التي تتمتع سوريا بفرص كبيرة في هذا المجال، بفضل القدرات الطبية المتقدمة في بعض المناطق.
من المتوقع أن يساهم منتدى الاستثمار السوري السعودي بشكل كبير في تحسين واقع القطاع السياحي في سوريا.
ورغم التحديات التي واجهها هذا القطاع خلال سنوات الحرب، إلا أن الحكومة السورية تتطلع إلى مرحلة جديدة من النهضة والتطور، حيث يسهم المنتدى في تحفيز المستثمرين على المساهمة في إعادة الإعمار، مع التركيز على القطاع السياحي الذي يملك أهمية استراتيجية للنهوض بالاقتصاد الوطني.
كما أضاف الوزير الصالحاني: إن هذه الجلسات التي يتم تنظيمها في إطار المنتدى تمثل منصة حيوية للتواصل بين المستثمرين السعوديين والحكومة السورية، ما يعزز إمكانية تحقيق شراكات اقتصادية حقيقية في مجال السياحة، ويؤدي إلى تسريع عملية الانتقال بسوريا إلى مرحلة من النهضة التي تواكب تطورات الاقتصاد العالمي.