الثورة – زياد الشعابين:
تعتبر ألعاب القوى من أهم الرياضات الرافعة لأسماء دولها، فهي أم الألعاب، المديرة التنفيذية لاتحاد ألعاب القوى في سوريا، ومديرة دورة المدربين المركزية شروق أبو غيدا، أكدت في حديث خاص، أنّ الدورة التي أقيمت في دمشق، تُنظم برعاية رسمية من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وتهدف إلى تأهيل المدربين السوريين، وفق منهجية علمية موحّدة، تواكب المعايير الدولية المعتمدة، بما يمكّنهم معرفياً وعملياً من تطوير الأداء الفني للرياضيين، ضمن بيئة تدريبية متوازنة، مشددة على أن تحسين كفاءة المدرب، يعتبر خطوة جوهرية للارتقاء بمستوى اللاعبين ونتائجهم محلياً وخارجياً.
وأضافت أبو غيدا: إنّ اختيار المحاضرين في هذه الدورة، تم بناءً على خبراتهم الأكاديمية والعملية، مع التركيز على قدرتهم على تقديم المادة التدريبية بشكل مبسّط وفعّال، ومنهاج متوافق مع الإطار العلمي للاتحاد الدولي، مع مراعاة خصوصية الواقع الرياضي السوري، لافتةً إلى أنّ الاتحاد يخطط لتنظيم المزيد من الدورات الدولية المعتمدة في المستقبل، بما يعزز تأهيل الكوادر الوطنية، ويزيد من جاهزيتها.
التحديات المقبلة
وأشارت المديرة التنفيذية، لأبرز التحديات الإدارية التي تواجه الاتحاد في تطوير خططه، وتنفيذ برامجه، مشيرة إلى محدودية الموارد المالية، والحاجة المستمرة لتحديث آليات العمل، وتطوير الكوادر الإدارية والفنية، فضلاً عن صعوبة تأمين استمرارية بعض البرامج، لغياب التمويل المستدام، لكنها أكدت أنّ الاتحاد يعمل على تجاوز هذه العقبات من خلال بناء شراكات استراتيجية، وتفعيل التعاون مع جهات خارجية، في مقدمتها الاتحاد الدولي، إلى جانب تبنّي خطط عمل واقعية قابلة للتنفيذ.
وفي معرض ردها على سؤال حول مدى انخراط الاتحاد الدولي لألعاب القوى في هذه الدورة، بيّنت أبو غيدا أنّ الاتحاد الدولي هو الراعي الرسمي، وقد تمّ تسجيل الدورة على منصته الإلكترونية، كأحد البرامج المعتمدة، ويتابع تفاصيل تنفيذها من حيث المحتوى والمشاركين والتقييمات، كما ستُدرج نتائجها ضمن التقرير السنوي للاتحاد السوري، ما يجعلها جزءاً من خطة التطوير الفني المعترف بها دولياً.
وعن العلاقة الحالية مع الاتحاد الدولي، أوضحت أنّها تتسم بالتعاون الوثيق والمستمر، إذ يشارك الاتحاد السوري في برامجه التدريبية والإدارية، ويتواصل معه بشكل دائم، عبر المنصة الرسمية، مستفيداً من دعمه الفني والمالي في تنظيم الدورات، وتطوير الكوادر، وتقديم المواد التعليمية، والمهرجانات المخصصة لألعاب القوى للأطفال، وهو ما ينعكس إيجاباً على مستوى العمل المؤسسي والتدريبي داخل سوريا.