الثورة- ترجمة ختام أحمد:
تعزز سوريا والمملكة العربية السعودية تعاونهما في مجال الطاقة من خلال اتفاقية جديدة تغطي النفط والغاز والبتروكيماويات والكهرباء والتكامل الإقليمي للشبكة والطاقة المتجددة. ووقع وزير الطاقة محمد البشير ونظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مذكرة التفاهم عقب لقاء عقد في الرياض، بحسب بيان وزارة الطاقة السعودية. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي المملكة العربية السعودية إلى تعزيز العلاقات في قطاعات الاستثمار الرئيسية ودعم الأهداف المشتركة للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة مع سوريا، كما يتماشى ذلك مع توقيع المملكة مؤخراً على صفقات استثمارية بقيمة 6.4 مليارات دولار مع سوريا، وهو ما يمثل خطوة كبيرة نحو إعادة المشاركة الاقتصادية ودعم جهود إعادة الإعمار في البلاد.
وقالت وزارة الطاقة في المملكة: إن الجانبين بحثا خلال اللقاء فرص التعاون بين البلدين في مختلف قطاعات الطاقة وسبل تعزيزها، بما في ذلك النفط وإمداداته، والكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وأضاف البيان أنهما “استعرضا أيضاً فرص الاستثمار وتبادل الخبرات في تطوير المشاريع والسياسات والأطر التنظيمية في قطاع الطاقة بالمملكة، وذلك في إطار جهود أوسع لدعم مسيرة التنمية في الجمهورية العربية السورية”.
وفي أعقاب المحادثات، أكد قادة الأعمال السعوديون والسوريون استعدادهم لدعم إعادة تطوير البنية التحتية للطاقة في سوريا، كما تم الإعلان عن ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى في الرياض، وقدّم المشاركون مقترحات لمشاريع مشتركة تركز على قطاعي الطاقة التقليدية والمتجددة، مما يشير إلى تحول محتمل نحو تعاون استثماري إقليمي أكبر. واستعرض البشير إنجازات وزارته خلال الفترة الأخيرة وتوجهاتها الاستراتيجية رغم التحديات القائمة، وفق ما ذكرت وكالة سانا، وقال البشير: إن الشراكات الاقتصادية وإشراك المستثمرين أمران حاسمان لتطوير قطاع الطاقة، ورحب بالمبادرات التعاونية الرامية إلى تعزيز جهود التنمية.
وتتزامن المحادثات مع تجديد أوسع للعلاقات السورية السعودية، وهو ما أكده منتدى الاستثمار السوري السعودي الذي عقد مؤخراً في دمشق، حيث أعلن الوفد السعودي الذي زار دمشق عن صفقات استثمارية وشراكة بقيمة 5 مليارات دولار للمساعدة في إعادة إعمار سوريا التي مزقتها الحرب، وتغطي الاتفاقيات قطاعات حيوية واستراتيجية، بما في ذلك العقارات والبنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والخدمات اللوجستية والصناعة والسياحة والطاقة والتجارة وغيرها، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس في ذلك الوقت، نقلاً عن بيان من وزارة الاستثمار.وبحسب بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، احتلت سوريا المرتبة 53 بين أكبر وجهات الصادرات السعودية في نيسان، حيث ارتفعت الصادرات غير النفطية بنسبة 153.3% على أساس سنوي لتصل إلى 81.9 مليون ريال، واحتلت سوريا المرتبة الـ60 بين الدول الموردة للسعودية، حيث بلغ إجمالي الواردات 78.5 مليون ريال سعودي في نيسان، بزيادة حادة بلغت 149.7% على أساس سنوي.
المصدر _ ArabNews