الثورة-أسماء الفريح:
أكد نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز أن خفض التوتر ووقف “إسرائيل” للأعمال العدوانية شرطان لا بد منهما من أجل أن تتجه سوريا نحو المزيد من الاستقرار ونحو مرحلة أفضل.
وحول الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، شدد يلماز على ضرورة دعم جهود الحكومة السورية في تحقيق الهدوء هناك ومنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
ونقلت الأناضول عن يلماز قوله في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن حول “الحالة في الشرق الأوسط”: إن ما يحدث في السويداء بات يتحول إلى “وضع خطير بسبب الهجمات غير المبررة التي تشنها إسرائيل ضد الحكومة السورية وسلطتها”.
وأضاف: “من المهم من الآن فصاعداً العمل على خفض التوتر وضمان وقف إسرائيل للأعمال العدوانية”، محذراً من أن “ازدراء إسرائيل للقانون والنظام وسيادة الدولة بلغ بعداً جديداً” بعد هجماتها الأخيرة على محيط القصر الرئاسي ومبنى وزارة الدفاع بالعاصمة دمشق.
وجدد يلماز التأكيد على موقف بلاده الداعم منذ البداية لجهود سوريا لتحقيق السلام وإعادة الإعمار.
ودعا إلى “تضامن قوي مع الحكومة السورية والشعب السوري، من أجل طي صفحة سوريا القديمة التي اقترن اسمها بغياب الاستقرار، والإرهاب، وتصدير الهجرة الجماعية، وكونها دولة مخدرات فاشلة، ودفنها إلى الأبد في سجل التاريخ”.
كما حذر يلماز من أن بعض الجهات قد تكون “ميالة لاستخلاص دروس خاطئة” مما يجري في السويداء، وقال: “قسد” بالتأكيد واحدة من تلك الجهات، مشدداً على ضرورة تجنب تشجيع أي طرف على استغلال بعض الثغرات من أجل دفع سوريا نحو الانقسام والتفكك.
وفي سياق متصل، أكد يلماز أن سوريا قطعت شوطاً كبيراً منذ إسقاط النظام أواخر العام الفائت، مشيراً إلى أن العودة الطوعية للسوريين إلى وطنهم في وضع جيد.
وقال إن: “الإدارة السورية “;الجديدة; اتخذت خطوات ملموسة لاحتضان جميع مكونات المجتمع السوري على أساس المواطنة المتساوية”.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات له في الـ21 من الشهر الجاري أن الرئيس أحمد الشرع اتخذ موقفاً حازماً بشأن الأحداث الأخيرة في بلاده ولم يقدم أي تنازلات، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان جدد في وقت سابق من الشهر الجاري إدانة بلاده الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.