الثورة – أسماء الفريح:
انطلقت اليوم المرحلة الأولى من خطة الحكومة اللبنانية لعودة النازحين السوريين بالتنسيق بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والدولة السورية، وذلك عبر مركز المصنع الحدودي. وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أنه تم تحديد نقطة التجمع في بر الياس – ملعب نادي النهضة، استعداداً لانطلاق القوافل باتجاه سوريا.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار العودة المنظمة والآمنة للنازحين السوريين بمشاركة كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني، وعدد من المنظمات الإنسانية.
وكان مجلس الوزراء اللبناني وافق في الـ 17 من حزيران الماضي على خطة قدمها نائب رئيس الحكومة طارق متري تتعلق بملف إعادة النازحين السوريين، حيث جرى التأكيد على عودتهم عبر عدة مراحل، على أن تنجز المرحلة الأولى قبل انطلاق العام الدراسي مطلع أيلول المقبل من دون القدرة على تحديد الأعداد، التي يتوقع أن تتراوح بين 200 و300 ألف، على أن تكون الخطة منظمة.
وأكد متري رئيس اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة بملف النازحين السوريين في تصريح آنذاك أن عدداً كبيراً من النازحين “أبدى استعداده للعودة بحسب استطلاع رأي أجرته مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة”, مضيفاً أن الحكومة السورية لا تعارض عودتهم.
وأوضح أن العودة ستنقسم بين منظمة وغير منظمة وأن الأمن العام اللبناني سيعفي المغادرين من النازحين السوريين من الغرامات المترتبة عليهم نتيجة إقامات منتهية الصلاحية مع شرط عدم العودة إلى لبنان.
وذكر أن الحكومة اللبنانية تلقت وعوداً بأن تدعم الهيئات المانحة وبعض الدول العائدين إلى سوريا للاستقرار هناك وعدم العودة بطريقة غير شرعية إلى لبنان لأسباب اقتصادية مؤكداً أن الترحيل القسري الجماعي غير وارد. ونتيجة الاضطهاد والقتل الذي مارسته قوات النظام البائد بحق السوريين منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011, اضطرت أعداد كبيرة للنزوح قسراً واللجوء في دول عربية وأجنبية كثيرة.