الثورة – فؤاد الوادي:
أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن الدعم الدولي لسوريا ضروري لدعم السوريين في إعادة بناء دولتهم وضمان أمنها واستقرارها وازدهار جميع المكونات المتعددة لشعبها.
ونقلت قناة (المملكة) عن الملك الأردني قوله خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في برلين: “إن استقرار سوريا مهم لاستقرار المنطقة ونؤكد دعمنا لسيادتها و وحدة أراضيها، وهي متطلبات أساسية لتعافيها واستقرارها على المدى الطويل”.
وأعرب الملك الأردني عن حرص بلاده المستمر على تحقيق السلام في المنطقة، مضيفا: “سنستمر بالعمل عن قرب مع ألمانيا لتحقيق الاستقرار وحماية حقوق وكرامة الجميع في المنطقة”.
وبرزت في الآونة الأخيرة جهود أردنية تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار الإقليميين، مع التشديد على أهمية اعتماد الحوار لحل الأزمات، وحماية المدنيين في مختلف المناطق، خصوصا في الجنوب السوري.
ويؤكد الأردن أهمية الوقوف لجانب سوريا ودعم سيادتها وبسط القانون على كامل أراضيها، وهذا موقف تدعمه الولايات المتحدة، في سياق موقف عربي موحد يدعو لتعزيز الدور الدبلوماسي العربي والأميركي في دعم السلام الإقليمي، ودعم جهود إعادة إعمار سوريا، بما يضمن استقرار البلاد، ووقف التدخلات الخارجية في شؤون سوريا.
وكان وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي والأميركي ماركو روبيو، قد أكدا الأسبوع الماضي ، خلال اجتماع لهما في واشنطن ضرورة بسط سيادة الدولة السورية والقانون على جميع الأراضي السورية، و تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا ، وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة شدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة أن تنتهي الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلا إن الكارثة الإنسانية في القطاع وصلت إلى مراحل لا يمكن وصفها.
وأضاف ، أن مشاهد الأطفال الجائعين في غزة أغضبت الناس في العالم، والسماح باستمرار هذا الوضع وصمة عار على الإنسانية جميعا.
كما أكد ضرورة أن يدفع الانتشار المقلق للمجاعة والمعاناة بين المدنيين في غزة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية وموحدة.
وقال الملك الأردني إنه من الضرورة ألا يتم تسييس الجهود الإغاثية، مشددا على أن استهداف المدنيين الجوعى خلال محاولاتهم للحصول على المساعدات أمر غير مقبول.
وأكد المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والاحترام التام للقانون الإنساني الدولي، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في غزة دون اعتراض. مشيرا إلى أن الأردن قاد جهودا إقليمية عبر إرسال قوافل المساعدات لغزة، والتنسيق لها، وتوفير الدعم الطبي الحثيث، وتسهيل الإجلاء الطبي الآمن للمصابين.
