معوقات أدت لإغلاق معظم المزارع.. الثروة السمكية في درعا مهددة بالانقراض

الثورة – جهاد الزعبي:
كانت تربية الأسماك في درعا أحد قطاعات الثروة الحيوانية المهمة، إذ كان إنتاج المحافظة سنوياً يتجاوز 75 طناً من سمك المشط والكارب والسلور.
هذا القطاع شهد خلال السنوات الماضية تهديدات عديدة، بسبب جفاف البحيرات والسدود وقلة المياه، وخرجت مزارع عدة من عملية الإنتاج، وأهمها مزرعة أسماك بحيرة مزيريب، وبعض المزارع الخاصة.

قلة المياه

مشرف شعبة الثروة السمكية في درعا المراقب الفني قاسم المسالمة، بين أن مسمكة مزيريب التابعة للمؤسسة العامة للثروة السمكية كانت من أهم وأكبر مزارع إنتاج السمك بالمحافظة، ولكن ظروف شح المياه وجفاف الينابيع المغذية للمسمكة وخسارتها المتتالية، أدت لخروجها من الإنتاج، وبالتالي فقدان مصدر هام ورئيسي لإنتاج السمك بالمحافظة.
كاشفاً أنه لا توجد مزارع خاصة لتربية وإنتاج الأسماك بالمحافظة، بل يقوم المزارعون بوضع إصبعيات أسماك في أحواض وسدات سقاية المزروعات، وذلك لحاجتهم المنزلية فقط وليست للبيع والتجارة.

مستوردة للأسماك

وأوضح المسالمة أن جفاف معظم سدود درعا، بسبب انخفاض معدل الأمطار في السنوات الماضية، أدى إلى تفاقم مشكلة تربية الأسماك، وتراجَعَ الإنتاج وانخفضَ في الأسواق، وبالتالي أصبحت درعا مستورداً للأسماك من حماة والساحل بعد أن كانت تصدره إلى دمشق.
بالتوازي مع ذلك، أفاد محمود العلي، مربٍّ وبائع أسماك، بأن غلاء الأعلاف والوقود من أبرز المشكلات التي أثرت بشكل مباشر على مربّي الأسماك في درعا، وأدت إلى زيادة تكاليف الإنتاج، ما دفع المربين والباعة لزيادة الأسعار بشكل متواتر حتى وصلت إلى 45 ألف ليرة للكيلو من نوع المشط و30 ألفاً للسلور، ما جعل المواطنين يحجمون عن شرائه، إذ تصل تكلفة وجبة لعائلة واحدة نحو 150 ألف ليرة، وهو ما لا يتناسب مع الدخل، وسط الظروف الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد. إذ يختلف سعر السمك بين الهبوط والارتفاع بحسب نوعيته ومصدره، فسعر الكيلو من نوع “مشط” يصل إلى 50 ألف ليرة، بينما يصل الكيلو من نوع “كرب” إلى 55 ألفاً، وخاصة في فصل الصيف، بينما تتراجع الأسعار في فصل الربيع والشتاء بنسبة 30 بالمئة.

تكلفة مرتفعة

يعقوب، مربٍّ سابق للأسماك، أشار إلى أن التربية أصبحت مكلفة، ليس فقط بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وتوقف دعمها من الدولة، بل أيضاً غلاء المازوت، فسعر الليتر الواحد 9 آلاف ليرة سورية (تقريباً دولار أميركي)، وتحتاجه المزارع لتشغيل المولدات بهدف تبديل مياه الأحواض أو رفدها بمياه جديدة بشكل دوري.
وكشف أن المناخ يلعب دوراً في التربية، فبعض الأسماك يؤثر عليها المناخ البارد، فيموت قسم كبير منها في فصل الشتاء، مشيراً إلى أن ذلك يؤثر بطبيعة الحال في حجم الإنتاج.
أخيراً: رغم تراجع القطاع، يأمل مربو الأسماك وتجارها أن تنتعش تربيتها وتستعيد المحافظة دورها في العملية الإنتاجية وتحقق الاكتفاء الذاتي.

آخر الأخبار
مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ  تصنيع العنب مصدر دخلٍ مربح للعديد من الأسر الريفية في طرطوس استراتيجية جديدة لفتح أبواب التجارة العالمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الليرة أمام اختبار جديد.. وارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطنين من الأمازون .. دمشق تسعى لكسر الجمود بـ ورقة المناخ  إقبال للشباب في اللاذقية على تعلم المهن واللغات مؤسسة نقل الركاب بطرطوس.. خدمات مستقرة وخطط تطوير مستمرة 12,6 مليار ليرة مبيعات "الأعلاف" في القنيطرة سوريا تفتح أبواب الاستثمار التعديني للشركات التركية أربع بواخر قمح ترسو في طرطوس لتعزيز الأمن الغذائي سوريا الجديدة.. من "دولة معزولة " إلى شريك للغرب في مكافحة الإرهاب استقبال الشرع المرتقب بالبيت الأبيض.. مرحلة جديدة وإنجاز سياسي لدمشق محددات أساسية لـلتعافي الاقتصادي وإنهاء الجمود الإنتاجي دمشق بعد الجدل.. انفتاح ليلي مشروط يوازن بين راحة السكان والأسواق ابراهيم علبي: سوريا تعيد صياغة حضورها الدبلوماسي وتؤكد انفتاحها على الشراكات الدولية للمرة الثامنة خلال شهرين.. قطع الكبل الضوئي بين دمشق و القنيطرة إعادة تأهيل مبنى مديرية الرياضة والشباب بدير الزور معارض حلب الشبابية فرصة لدعم المشاريع الناشئة افتتاح قسم التنظير الهضمي في مستشفى حلب الجامعي محافظ إدلب يطّلع على الواقع الخدمي والتعليمي في قرى جبل الزاوية