الثورة- فادية مجد:
استلم مجلس مدينة طرطوس ملف النظافة في محافظة طرطوس من شركة E _Clean التي تولت هذا الملف بعد التحرير، وذلك بحضور رئيس الوحدات الإدارية في المدينة عبد الفتاح الخطيب ورؤساء البلديات في مناطق المحافظة، ورؤساء الأقسام المعنية في مجلس مدينة طرطوس.
وفي تصريح للصحفيين أشار الخطيب إلى أن ملف النظافة في بداية التحرير قد تم فصله عن ملف البلديات، إذ تولت مهمته شركة خاصة هي أي كلين.
موضحاً أن سبب نقل الملف يعود لتوجيهات وزارة الإدارة المحلية بهذا الخصوص، لارتباط ملف النظافة الوثيق بالعمل البلدي والخدمي كونه من صلب عملهم، مبيناً أن البلديات ومجلس المدينة قد ساعد الشركة لمدة شهرين بعد استلامها بملف النظافة.
ولفت الخطيب إلى أن وضع الآليات قبل سقوط النظام المخلوع كان في حالة فنية سيئة، بل متهالك، موضحاً أنه في ظل تحسن أوضاع البلد التي تلمسها، سيكون من ضمن خطة الحكومة استقدام آليات جديدة، منوهاً بأن ملف النظافة سيكون خاصاً بكل بلدية خلال الفترة الحالية.
وبخصوص نقص عدد العمال و وجود كبار سن، وفئة معوقين وعجزة تم تعيينهم في عهد النظام البائد، أكد الخطيب أن ما سبق يندرج ضمن مشكلات الهيكل الإداري التي ورثناها من عهد النظام المخلوع، مبيناً أنه لابد من إيجاد حل جذري لهذا الواقع الإداري المترهل، وبالنسبة لكبار السن وفئة المعوقين سيكون للشؤون الاجتماعية دورها لحل هذا الملف, لافتاً إلى أنه يبلغ عدد عمال النظافة الإجمالي على مستوى المحافظة ١٦٠٠ عامل، القادر على العمل منهم لا يتجاوز ٨٠٠ عامل.
من جهته مدير فرع مؤسسة (اي كلين) أحمد إسماعيل حسين أفاد أنه بناء على توجيهات وزارة الإدارة المحلية تم نقل ملف النظافة من المؤسسة إلى البلديات، التي تمتلك الخبرة السابقة، لافتاً إلى أنهم لن يتوانوا عن تقديم خبراتهم، في حال تم طلب أي مساعدة، موضحاً أنه سيكون هناك تواصل دائم مع مسؤول الوحدات الإدارية في مدينة طرطوس بهذا الخصوص.
وحول تعاون المجتمع الأهلي خلال فترة استلامهم قال: استطعنا خلال فترة استلامنا من الوصول الى نسبة جيدة من تفاعل المواطنين، وقد لمسنا التزامنا جيداً منهم، باستثناء فئة قليلة لم تلتزم، موضحاً أنهم قاموا بتوزيع العمل من خلال خطة عمل يومية، إذ قسمنا مدينة طرطوس إلى قطاعات، وكان هذا هو الروتين اليومي لعملنا, كما قمنا أيضاً بتشكيل فريق طوارئ عند حدوث أي مشكلة طارئة، وقد أثبتنا نجاحنا على مستوى المدينة، وكان هناك تنظيم في المدينة أكثر، منوهاً بأنهم كانوا بصدد إنشاء دوائر نظافة، لكن ذلك لم يتحقق بسبب تسليم ملف النظافة لمجلس مدينة طرطوس.
وذكر حسين أن واقع النظافة في قرى البلديات كان أقل جودة من مدينة طرطوس وباقي مناطق المحافظة، مشدداً على أنه حتى ينجح العمل لابد من تغيير العقلية السابقة التي كانت خلال فترة النظام المخلوع، إذ كشف عن حالات فساد كانت تحدث في عدد من بلديات قرى المحافظة، من خلال المبالغ التي كانت توزع على بلديات المحافظة، والتي يصل عددها إلى أكثر من تسعين بلدية، كمبالغ مالية للصيانة، إضافة للوقود للآليات، ولكن قسماً كبيراً منها كان يصرف بطرق ملتوية، أو هدر، أو بصفقات فساد معينة، ولهذا لم نصل إلى الخدمة المطلوبة.
وتمنى حسين النجاح وتعاون الجميع بكل صدق وشفافية لنجعل بلدنا ومدينة طرطوس بشكل خاص نظيفة وبأبهى صورة.