الثورة – عبد الحميد غانم:
تعتبر زراعة التبغ من الأنشطة الزراعية المهمة التي تتميز بأهميتها الاقتصادية والصناعية للبلاد.. وسوريا واحدة من الدول التي تعتمد بشكل كبير على زراعة التبغ وتطوير صناعة الدخان، إذ تمثل مصدراً رئيسياً للدخل لعدد كبير من المزارعين والشركات المختصة.
لكن كيف كان موسم التبغ لهذا العام في سوريا، وما هي التحديات التي واجهته؟.
مدير الاقتصاد والتخطيط الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور سعيد إبراهيم، أشار إلى أن زراعة التبغ في سوريا تبدأ عادةً مع بداية فصل الربيع، وتتنوع أنواع التبغ المزروعة بين المحلي والمستورد، مع التركيز على الأنواع التي تتناسب مع الظروف المناخية والطبيعية للمنطقة، خاصة في المنطقة الساحلية والوسطى.
وأكد إبراهيم في تصريح خاص لـ”الثورة” أن زراعة التبغ في سوريا تلعب دوراً هاماً في تحسين الأمن الاقتصادي للمزارعين، إلى جانب توفير المواد الخام للصناعات الدوائية والتبغية المحلية، بالإضافة إلى تصديره إلى الخارج في بعض الحالات.
ومع ذلك، تواجه صناعة التبغ العديد من التحديات، وقد بيّن إبراهيم أبرزها، مثل التغيرات المناخية، والمنافسة، والسياسات الصحية التي تقلل من استهلاك التبغ على مستوى العالم.
وأوضح أن زراعة التبغ تتركز في طرطوس بنسبة 81.4 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة بالتبغ تليها اللاذقية بنسبة 9.9 بالمئة ثم الغاب بنسبة 5 بالمئة وحماة بنسبة 2.4 بالمئة وحمص بنسبة 0.7 بالمئة وحلب بنسبة 0.6 بالمئة.
ولفت إبراهيم إلى أن أعلى إنتاجية كانت في الغاب 3.1 طن بالهكتار، أما إنتاجية باقي المحافظات تتراوح بين 0.6- 2.2 طن بالهكتار، موضحاً أن نسبة الأراضي المروية المزروعة بالتبغ 14 بالمئة بينما المطرية 86 بالمئة.
ونوه بأن المساحة المخططة لمحصول التبغ بلغت /8678/ هكتاراً، فيما بلغت المساحة المزروعة لتاريخه /3666/ هكتاراً، أي أن نسبة التنفيذ 42 بالمئة علماً أن الزراعة مستمرة..
مبيناً أن انخفاض نسبة التنفيذ يعود إلى موسم الجفاف هذا العام، بالإضافة إلى عدم نجاح زراعته في جميع المحافظات.