الثورة:
جدّدت مصر وتركيا تأكيدهما على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزيرا خارجية البلدين بدر عبد العاطي وهاكان فيدان في مدينة العلمين الجديدة، وفق ما نقل موقع “بوابة الأهرام”.
وقال الوزير المصري بدر عبد العاطي إن هناك توافقاً كاملاً بين القاهرة وأنقرة بشأن أهمية صون وحدة الأراضي السورية والدفع نحو تسوية شاملة لا تُقصي أي طرف، مؤكداً دعم بلاده لكل الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية بشكل عادل ومستدام.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية التركي في القصر الرئاسي بمدينة العلمين، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى مناقشة أبرز الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وكذلك في ليبيا وسوريا والسودان.
وسبق أن أكّد الوزير التركي هاكان فيدان دعم بلاده لتطلعات الشعب السوري وإرادته المشروعة، مشيراً إلى أن زيارته الحالية إلى دمشق هي الثالثة خلال الأشهر التسعة التي أعقبت سقوط نظام الأسد البائد، وأنه لمس في كل مرة تقدماً ملحوظاً في مجالات متعددة.
وأوضح فيدان، عبر منشور على منصة “إكس”، أن اجتماعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع تناول ملفات التجارة والاستثمار والنقل والطاقة، إضافة إلى بحث خطوات ثنائية وإقليمية لدعم إعادة إعمار سوريا، مشدداً على أن المباحثات ركّزت على القضايا الأمنية والتحديات التي تواجه سيادة البلاد ووحدتها.
كما أكد أن أمام الشعب السوري فرصة تاريخية لبناء مستقبل أفضل، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، يقدم دعماً ملموساً في هذا الإطار، في حين تواصل إسرائيل سياساتها التي تهدد استقرار المنطقة، داعياً إلى تحرك دولي جاد لوقف اعتداءاتها على الأراضي السورية.
وفي دمشق، استقبل الرئيس أحمد الشرع، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، الوزير هاكان فيدان والوفد المرافق، حيث بحث الجانبان آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل تطوير التعاون الثنائي.
وبحسب وكالة “الأناضول” ومصادر دبلوماسية تركية، استعرض اللقاء التقدم المحرز في العلاقات السورية التركية خلال الأشهر الثمانية الماضية التي تلت سقوط نظام الأسد، مع التركيز على إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد وفتح مسارات تنموية جديدة، إلى جانب تنسيق الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها “داعش” و”بي كي كي/ واي بي جي”.
كما شدد الطرفان على أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية يمثل أولوية قصوى لاستقرار المنطقة، وبحثا المخاوف الأمنية التركية في شمال شرق سوريا وسبل معالجتها، إضافة إلى مناقشة الممارسات الإسرائيلية التي تراها أنقرة تهديداً مباشراً لاستقرار سوريا والمنطقة.