الثورة – جهاد اصطيف:
في أجواء يسودها التركيز والانضباط، بدأت مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب مرحلة إدخال علامات امتحانات الثانوية العامة، إيذاناً بقرب إعلان النتائج التي ينتظرها آلاف الطلاب بفارغ الصبر.
ضمان العدالة
مدير مركز التنتيج، ياسين جمعة، صرّح وفق البيان الصادر عن المديرية، أن العملية تتم على مرحلتين لضمان مراجعة دقيقة، وتعاد أي ورقة تظهر فيها تعارضات إلى صاحبها لتصحيحها، ويشارك في العملية نحو 75 مدخل بيانات من أصحاب الخبرة، يعملون بدقة وسرعة لإنجاز المهمة ضمن الوقت المحدد.
وأفاد عدد من مدخلي البيانات أن العمل يسير وفق خطة منظمة، وسط أجواء هادئة ومريحة تساعد على التركيز وتفادي الأخطاء.. وأكدوا أن الالتزام بالمعايير التقنية والإدارية يعكس حرص المديرية على تحقيق نتائج دقيقة وعادلة.
بحسب مصادر تربوية، فإن عملية التنتيج هذا العام تشهد تطوراً ملحوظاً من حيث التنظيم والسرعة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم تعزيز الكادر الفني وتحديث أنظمة الإدخال، ما ساهم في تقليل نسبة الأخطاء وتحسين جودة العمل.
قلق وترقب
عدد من طلاب الثانوية العامة للفرعين العلمي والأدبي، عبّروا عن قلقهم وترقبهم، مضيفين: ننتظر النتائج بفارغ الصبر، وكلنا أمل أن تعكس العلامات تعبنا وجهدنا خلال العام. فيما قالت والدة إحدى الطالبات: أثق بجهود المديرية، لكن أتمنى أن تكون هناك شفافية أكبر في عرض النتائج وتوضيح آلية التصحيح.تعد مرحلة التنتيج من أكثر المراحل حساسية في العملية الامتحانية، إذ تحدد مصير آلاف الطلاب في الانتقال إلى التعليم الجامعي أو المهني، ويؤكد تربويون أن العدالة والدقة في هذه المرحلة تعكس مصداقية النظام التعليمي وتؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأجيال القادمة.
ومع استمرار إدخال العلامات لبقية المواد، تتجه الأنظار نحو إعلان النتائج خلال الفترة المقبلة، وبين الترقب والقلق، يبقى الأمل حاضراً في نفوس الطلاب، أن تكون هذه المرحلة بوابة عبور نحو مستقبل مشرق.