يرزح القطاع المصرفي تحت وطأة عدم توفر السيولة النقدية، والتي تعود أسبابها إلى ما قبل سقوط النظام البائد، الأمر الذي أثر سلباً على حركة الإيداع والسحب، ونتج عنها تقييد السحب بمبالغ معينة ما تسبب بفقدان الثقة، خاصة لدى قطاع الأعمال الذي امتنع كغيره من باقي فئات المجتمع بالإحجام عن الإيداع.
والسؤال المطروح كيف السبيل لاستعادة الثقة بالمصارف، وما هي الآثار الناجمة عن هذا الوضع على قطاع الأعمال؟
القطاع المصرفي واجه الأزماتيرى

ولفت إلى أن أكثر الدول الناجحة مصرفياً يوجد لديها شيء يسمى السرية المصرفية والشفافية، منوهاً بأن هذه المصارف هي الضامنة لحقوق المتعامل أكثر من نفسه ونسبة الخطر صفر، وذلك نتيجة وجود قوانين مصرفية تمنع التلاعب بمصير أموال المودعين نتيجة صدور حكم قرار من هنا أو هناك على عكس ما يتم لدينا، فأموال المتعامل مجرد دخولها المصرف أصبحت ملك صاحب القرار.
وأضاف: إن حجم الصعوبات والمسؤوليات كبير أمام الإدارة الجديدة، والدخل قليل جداً وثمة معاناة من أزمة مياه وكهرباء، والعمل جار على علاجها تدريجياً، مشيراً إلى أن القطاع المصرفي يجب أن يكون من ضمن أولويات حلوله كون القطاع المصرفي هو الداعم والمساند له وقطاع الأعمال أيضاً.
ولفت إلى أن الحكومة الجديدة بينت أن المال الذي يودع حالياً يسدد كاشاً، إلا أننا نتيجة عدم الثقة أصبح قطاع الأعمال لديه خوف نتيجة السياسات المصرفية الخاطئة في النظام السابق، واستمرت هذه السياسات في العهد الجديد نتيجة قلة السيولة النقدية رغم تصريحاتهم بخصوص المودع عن طريق التطبيقات أو دفع كاش بالبنك، لكن لا يوجد لدي ثقة نتيجة الخوف من صدور قرارات من البنك المركزي يحدد السحب بمبلغ مثلاً 200 ألف ليرة باليوم، وبالتالي هذا الأمر خلق عدم ثقة بالمصارف وعدم الإيداع.
وأوضح الصيرفي أنه بالتأكيد للبنك المركزي أسبابه وظروفه كنقص السيولة وغيرها من الأسباب الغير تعسفية، وليست لإزعاج المودع وأن أي معالجة ستكون على حساب المودع ستخلق أزمة ثقة متواصلة.
وأوضح أن موظفي وعمال القطاع الخاص يعانون أيضاً من سحب رواتبهم، حيث لا يستطيعون سحب أكثر من 200 – 300 ألف ليرة في اليوم، وهذا أدى إلى خلق إشكالية مع عمالنا.
نحتاج خطوات عملية
ونوه الأشقر بأن الانعكاس على قطاع الأعمال، سيرفع ذلك من السيولة المتاحة، ويُسهّل المعاملات التجارية ويُعيد حركة التمويل والاستثمار، ويُقلل من الاعتماد على السوق السوداء، ما يؤدي إلى استقرار اقتصادي نسبي ونمو حقيقي في بيئة الأعمال.
