الثورة:
جدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال لقائه في بغداد وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير، الثلاثاء، موقف بلاده الثابت في دعم استقرار سوريا وحماية سيادتها، ورفض أي اعتداء عليها، مؤكداً أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.
وأوضحت وكالة الأنباء (سانا) أن المباحثات تناولت آفاق تطوير العلاقات الثنائية وسبل توسيعها في مختلف المجالات، ولا سيما في قطاع الطاقة، حيث أشار الوزير البشير إلى عمق الروابط السورية-العراقية، والفرص المتاحة للتعاون في مجالات الطاقة، ومشروع الكابل الضوئي القادم من أوروبا عبر الأراضي السورية، إضافة إلى إمكانيات الاستثمار المشترك والمتبادل.
وتطرق الجانبان إلى إمكانية إعادة تشغيل خط نقل النفط كركوك-بانياس، بعد الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة وضعه وخيارات تأهيله، باعتباره مشروعاً استراتيجياً ينعكس إيجاباً على اقتصاد البلدين، إلى جانب بحث تنظيم الحصص المائية المشتركة في حوض نهر الفرات.
وخلال الزيارة، التقى الوزير البشير ووفده وزيري النفط والموارد المائية العراقيين في اجتماعين منفصلين، جرى خلالهما بحث التعاون في قطاع الطاقة، وخطط إعادة تأهيل وصيانة خط كركوك-بانياس، والتنسيق بشأن مياه نهر الفرات.
وكان السوداني قد أكد في تصريحات سابقة أن استقرار سوريا يمثل ركناً أساسياً في الأمن القومي العراقي، مشدداً على رفض بلاده أي محاولة للمساس بوحدة الأراضي السورية أو تفكيكها.
وفي مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”.
وأوضح أن سوريا تمثل عمقاً استراتيجياً لأمن العراق، وأن استقرارها ينعكس على الوضع الإقليمي، داعياً إلى إشراك جميع المكونات السورية في العملية السياسية لضمان مستقبل مستقر.
وأشار السوداني إلى موقف بلاده الواضح في مواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن بعض الممارسات التي ارتكبتها جماعات مسلحة في سوريا تذكّر بمرحلة الإرهاب التي مر بها العراق، مطالباً بموقف دولي موحد للتصدي لها.
كما كشف عن مبادرة عراقية أُطلقت خلال القمة العربية في بغداد، تهدف إلى بدء حوار وطني شامل بين جميع مكونات الشعب السوري في إطار حل سياسي يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها.