رفاه الدروبي
روان عبد المولى فتاة طموحة لم تقف عند نيلها الشهادة الجامعية بل أرادت أن تملأ الفراغ بعمل مفيد، فبدأت أولى خطواتها بتصنيع قطع “الكاتو” الصغيرة وراحت تزيِّنها بما تشاء، ولكن لم تُرضِ شغفها فحاولت الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في الشابكة الإلكترونية وشرعت تجرِّب وتجرِّب، دون أن تتلقَ أي تدريب لمعرفة كيفية تصنيع قطع “الشوكولا”، فوجدت ضالتها في الدخول إلى المواقع المتعددة الخاصة بتصنيعها، واشترت قوالب خاصة ذات أشكال مختلفة.
وفي حديثها لصحيفة “الثورة” قالت إنها لجأت إلى شراء “الشوكولا الخامية” وعمدت إلى إذابتها بطرق عدة ووضعها في القوالب المعدّة، والنتيجة تصنيع حبات “الشوكولا” بأشكال مختلفة، مؤكدة أن العمل متعب ويحتاج إلى وقت طويل وجهد مضنٍ.
وتكمن أكبر الصعوبات لديها في انقطاع التيار الكهربائي، وعدم انتظامه لإتمام ما أنجزته. لافتةً إلى أنها حاولت تحضير حشوات “الشوكولا” حسب الطلب، والتي تتكوَّن من جوز الهند أو المكسرات لتنجز قطعاً بألوان وأشكال مختلفة. أمَّا تمويل مشروعها الصغير فلم يكن لديها رأس مال بل جمعت مبالغ بسيطة إضافة إلى الاستدانة، وتشير إلى أن البداية كانت من شرائها نصف كيلو غرام من “الشوكولا” الخامية وقالباً خاصاً، وبدأت البيع لتسدِّد جزءاً من ديونها، ثم شرعت تُصرِّف منتجاتها في دمشق قادمة من حمص، إذ وضعتها في علب كرتونية صنعتها في محال خاصة لذلك.