الثورة – عبير علي:
في عالم الفن والإبداع، يعتبر دعم الفنانين الشباب خطوة أساسية لتمكينهم من التعبير عن طموحاتهم، ويُعد ملتقى حديقة المتحف الوطني منصة فريدة تحتفي بإبداعات طلاب الفنون الجميلة بجامعة دمشق، إذ يعزز الحوار بين الفنانين والجمهور ويساهم في ترسيخ الهوية الثقافية.
رئيس قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق الدكتور سائد سلوم، يسلط الضوء على أهمية هذا الحدث ودوره المحوري في مشاركة أفكار الشباب وآمالهم، مما يثري المشهد الفني في سوريا. وفي تصريحه لصحيفة الثورة، أكد الدكتور سلوم على أهمية الملتقى المقام حالياً في حديقة المتحف الوطني، والذي يُعد دعماً فنياً وجمالياً مميزاً لطلاب التخرج والدراسات العليا في الكلية، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل خطوة إيجابية، إذ يوفر مساحة تفاعلية حقيقية بين الفنانين والجمهور العام والخاص.
وأوضح أن مشروع التخرج لكل طالب هو تجسيد لفكرة جمالية تستدعي الحوار مع الجمهور، فطلاب الفنون، الذين لا يزالون في بداية رحلتهم الفنية، يشكلون جيلاً جديداً يحمل أفكاراً جديدة، ويسهم هذا الملتقى في فتح آفاق الحوار الجمالي والتعبير الحر عن زمانهم.
وأضاف سلوم: من خلال هذا التعبير يمكننا استكشاف إشكالات الشباب وهمومهم، ومن هنا تبدأ أولى خطوات البحث عن الحلول، مشدداً على أهمية مشاركة أصحاب القرار في هذا التفكير الوجودي، حتى نصل جميعاً إلى مستوى الوعي الجمالي الذي يساهم في رفع المستوى الحضاري لبلدنا ومجتمعنا، فالوعي الجمالي هو ما يجعل الإنسان واعياً بذاته وبما حوله وبمستقبله. كما أعرب عن تقديره لمبادرة مديرية الفنون الجميلة ممثلة عن وزارة الثقافة، التي تسعى إلى رفع الذائقة الجمالية في سوريا.
وأكد الدكتور سلوم أن المراقب لهؤلاء الشباب سيجد أنهم يعملون بمحبة، فالعمل بمحبة لا ينتج عنه سوى المشاعر الإيجابية، وهو ما يسعى إليه كل إنسان متحضر في هذا العالم.