الثورة – فردوس دياب:
لم يكن طعم العسل هذه المرة كما في كل مرة، بل كان طعمه مختلفاً تماماً، لأنه كان عسلاً بطعم النصر والحرية، بعد سنوات طويلة من الطغيان والاستبداد.
زيارة جناح جمعية النحالين في ريف حلب الشمالي، كانت الأميز في أجنحة المعرض، لأنها كانت زاخرة بعبق الانتصارات والكرامة، التي جسدت رحلة طويلة من الصمود والصبر لأهلنا في أرياف حلب، وتحديداً في الريف الشمالي، الذي كان رمزاً من رموز التضحية والوجع والاستهداف الممنهج من قبل قوات النظام البائد.
رئيس الجمعية محمد المرعي، أكد لصحيفة الثورة، أن مشاركة الجمعية بمعرض دمشق الدولي بدورته 62، جاءت بالتعاون مع الاتحاد العام للفلاحين ورابطة اتحاد فلاحي حلب- رابطة إعزاز، مبيناً أن الجناح يعرض العسل بكل أنواعه ومصنفاته، وكل ما تنتجه النحلة من عسل، وغذاء ملكي، وعكبر، وشمع، بالإضافة إلى بعض الأدوية ومستلزمات النحالين.
وعن أسعار العسل، أوضح مرعي، أن الأسعار منخفضة مقارنة بالأسواق وتناسب دخل الفرد، وهذا ما بدا واضحاً في إقبال المواطنين على شراء العسل من جناح الجمعية.
وقال المرعي: إن المعرض كان مميزاً جداً هذا العام لأنه الأول بعد انتصار الثورة وسقوط النظام البائد، هذا بالإضافة إلى كونه خطوة هامة على طريق التعافي الاقتصادي وبناء سوريا الجديدة التي يتطلع إليها أبناؤها بكل طموح وأمل.