الثورة – عبير علي:
في عالم مليء بالتحديات، تبرز قصص النجاح بوضوح.. وواحدة من تلك القصص، حكاية الفنان قصي إبراهيم، ويقول: “العزيمة والإصرار مقياس النجاح والتميز في العمل”، وهو ما يجسده عبر مسيرته في نحت الزجاج.
بدأ قصي رحلته في رسم البورتريه والخط العربي، ومن خلال شغفه بفنون النحت، انتقل إلى عالم نحت الأكواب الزجاجية الصغيرة، لكن شغفه لم يتوقف هنا، بل تطور ليشمل نحت الصور الشخصية أيضاً.
وعن تلك المرحلة يقول: “البداية كانت صعبة جداً، فالنحت يحتاج إلى صبر ودقة عالية”.
يعتمد في عمله على جهاز حفر صغير وريش ناعمة، ورغم التحديات التي واجهها، استمر في العمل بجد، وتمكن من تحديد ملامح الأساسيات وبداية تجسيد الصور الشخصية وكل ما يُطلب منه.
وفي حديثه عن طريقة عمله، يوضح: “أبدأ بإحضار لوح زجاجي حسب الطلب، ثم أحدد وأحفر الملامح الأساسية، وبعدها تأتي مرحلة التعبئة والتنعيم”.. يتطلب نحت الزجاج تمريناً مستمراً وممارسة متواصلة، وقد تمكن قصي عبر التجربة، من وضع قواعد وأساسيات خاصة بفنه.
تستغرق كل لوحة منحوتة من 3 إلى 5 أيام، وكلها أعمال يدوية تُظهر حرفته العميقة من دون استخدام أدوات حديثة أو آلات ليزرية، ويضيف لمسة جمالية خاصة على لوحاته من خلال دمج الأخشاب والإضاءة، وتأتي كل لوحة مع “ستاند” خشبي مميز يحتوي على إضاءة تناسب التصميم، مع إمكانية التحكم بها عن بُعد.
وصلت لوحاته إلى مختلف الدول العربية والغربية، وتمكن في أقل من عامين من صقل حرفته بدقة وإبداع لافتين، كما شارك في عدة معارض محلية متواضعة ضمن منطقته، مُظهرا للعالم جمال فنه وشغفه.