الثورة – فردوس دياب:
بهدف تطوير مهارات الصحفيين وتعزيز أدواتهم في المؤسسات الصحفية الحكومية، تواصل الأكاديمية السورية للإعلام، إقامة دورات تدريبية تعزيزية للإعلاميين ، حيث بدأت يوم أمس دورة تدريبية حول فنون وآليات التحريرالرقمي والتقليدي، بإشراف المدرب وصانع المحتوى الإعلامي أحمد العمار، العمار أكد في تصريح لصحيفة الثورة، أن هدف الدورة هو تطوير مهارات الاعلاميين وآليات عملهم بما يتناسب ويحاكي تغيرات وتحولات الإعلام الذي طغى عليه الطابع الرقمي والالكتروني، وهو ما فرض تحديات جديدة على الإعلام التقليدي، حيث صار لزاماً عليه ، أن يمازج أو يتكيف مع هذا الإعلام الجديد، وأن يطور أسلوبه ويطورأدواته.

وقال العمار:” إن البرنامج التدريبي للدروة يصب في هذا الإتجاه، لجهة دعم الإعلامي وتعزيز قدراته في مواجهة هذه التطورات، والتي كان أبرزها التطور في مضمون الرسالة وشكلها، وقنوات التواصل وشكل وحجم الجمهور الذي اختلف في كلّ حيثيات هذه الأشياء”.
وأضاف: محاور التدريب مستوحاة من واقع الإعلام، لاسيما من ديسك التحرير، الذي كان مصدراً أسياسياً لتعلم الصحفي وصقل مهاراته، بدءاً من تصويب وتصحيح العناوين، وليس انتهاء بتعديل المضمون والتدخل في بنائه، بالإضافة إلى التدخل في تصحيح الاخطاء اللغوية وصياغة المادة الصحفية، وصولاً إلى بناء مادة إعلامية مميزة ورشيقة في العناوين والجمل تراعي السياقات الزمنية والمكانية والموضوعية للمادة.
وأوضح العمار أن مرحلة ما بعد انتصارالثورة السورية، تفرض علينا جميعاً كإعلاميين تطوير مهاراتنا وقدراتنا الصحفية بما يواكب التغيرات الكبيرة التي طرأت على معظم قطاعات البلد، وبالتالي لابدّ أن يرافق ذلك تغيير في هيكلية وآليات العمل الإعلامي التي تحررت من القيود التي كان يضعها حول عنقها النظام المخلوع.
وختم الإعلامي العمار حديثه بالقول: ” إن هدف الدورة هو إكساب الإعلاميين تقنيات جديدة من أجل رفع سويتهم و أدائهم وتطوير أساليبهم، لأن ذلك ينعكس في نهاية المطاف على جودة المادة الصحفية بشكل خاص والعمل الصحفي بشكل عام.