الثورة – زهور رمضان:
أصدرت وزارة التربية والتعليم مؤخراً ومع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد تعميماً بشأن الخطة الدراسية للعام الدراسي 2025/2026 ، تضمن إلغاء التّاريخ والجغرافية من الصف العاشر العلمي.
وكذلك إلغاء العلوم والفيزياء والكيمياء من العاشر الأدبي.
هذا فضلاً عن إلغاء الرّسم والرّياضة والموسيقا من الثّالث الثانوي العلمي، وأيضاً تمّ إلغاء الحصّة السّابعة لجميع الصفوف والمراحل بالنسبة للمرحلة الثانوية، وللحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
كما تم إصدار تعميم بإلغاء مادة التعليم الوجداني الاجتماعي لجميع الصفوف في الخطة الدراسية الطارئة للعام الدراسي 2025/2026 مع إضافة مادة اختيارية لصفوف الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.
قرار صائب
وبناء على ذلك كان لابد من إلقاء الضوء على النتائج المترتبة على ذلك بالنسبة للمعلمين والطلاب والأهالي حيث أجرت الثورة استطلاعاً في بعض المدارس للتعرف على آراء بعض المدرسين بشأن هذا التعميم، حيث أكدت الآنسة أسماء البلخي مديرة مدرسة ضاحية الفردوس بأن سعادتهم كانت غامرة عندما سمعوا بقرار إلغاء مادة الوجداني من المنهاج فهو قرار صائب وممتاز خاصة أنه تم الاستعاضة عن هذه الحصص بحصص إضافية للرياضيات واللغة الغربية وهذا يصب حقاً في مصلحة الطالب لأنه فرصة تمكنه من تحسين وضعه في هذه المواد، وأضافت البلخي أن إلغاء الحصة السابعة أيضا هو قرار ممتاز لأن المعلم والطالب يعانون سوياً من هذه الحصة خاصة وأن الطالب يكون متعباً ومرهقاً ولا يعير أي انتباه للمعلم لأنه ينتظر بفارغ الصبر لحظة قرع الجرس ليغادر المدرسة فوراً.
صعوبة توزيع المنهاج
فيما وصفت الآنسة ناريمان قرارإلغاء الوجداني بالرائع وكذلك الحصة السابعة ولكن يوجد صعوبة حالياً في تقسيم البرنامج وتوزيع المنهاج، حيث تم تخفيض حصص الموسيقا والرسم إلى نصف النصاب بمعنى سيكون مثلاً في الأسبوع الأول من حصة موسيقا، وفي الأسبوع الثاني حصة رسم، وهذا يجعلهم في حيرة في كيفية استكمال نصاب معلمي هذه المواد.
ضغط كبير
بينما عبرت عبير زينب مدرسة في الحلقة الأولى عن رأيها بهذا القرار، حيث وجدت بأن إلغاء الوجداني أمر ممتاز، ولكن تم وضع حصص اختيارية بدل ذلك ما يشكل ضغطاً كبيراً على معلم الصف فلم يعد لديه إلا حصة واحدة فراغ وباقي الحصص إعطاء.
حصة فراغ
أما مدرس الرياضيات محمد عيد فقال إن قرار إلغاء الوجداني والاستعاضة عنه بالرياضيات زاد من كمية الضغط على معلم الرياضيات فلم يتبقَ له حصة فراغ كذلك لم يعد بإمكانه أن يجد أي متسع من الوقت للراحة خلال اليوم.
فسحة إبداع
أما الآنسة زينب طراف فذكرت بأنه من المعلوم للجميع بأن حصص الرياضة والموسيقا والفنون هي ليست استراحة للطلاب فقط بل فسحة للإبداع وتفريغ الطاقة، وتنمية المهارات الجسدية والذهنية والوجدانية لأنها تعلمهم الانضباط، وتساعد على اكتشاف مواهبهم.
وتمنت طراف أن تأخذ هذه المواد حقّها أكثر من ذلك، مبينة أنها كمعلمة وأُمّ تعرف مدى فرح ابنها عندما يكون لديه حصة رياضة أو رسم أو موسيقا لأن كل حصة برأيها تسهم في تكوين شخصية الطالب المتكاملة.
عودة مبكرة
وبدورهم عبر الأهالي عن رأيهم بإلغاء الحصة السابعة حيث قالت السيدة أم زين إنها فرحت كثيراً عندما سمعت بقرار إلغاء الحصة السابعة حيث أصبح بإمكان أبنائها العودة بوقت مبكر إلى المنزل.
فهذه الحصة كانت حسب تعبيرها حشو بالمنهاج وهي غير هامة وإنما زيادة بالضغط على الطالب أثناء اليوم.
قرار ممتاز
بينما الطالبة غزل صارم رأت بأن إلغاء التاريخ والجغرافية من الصف الأول الثانوي فكرة صائب وجودة فطالب العلمي يعاني صعوبة كبيرة في الحفظ وهذه المواد بالنسبة له زيادة في الضغط لأن المنهاج ضخم جداً في هذه المرحلة لافتة إلى أن الطالب لا يجد وقتاً للراحة أثناء اليوم، واتفقت الطالبة شام مع رأي زميلتها لكنها أعقبت على قرار تخفيض حصص الرسم معللة كلامها بأن الرسم هوايتها المفضلة وهي تنتظر هذه الحصة بفارغ الصبر لترسم وتعبرعما يجول بداخلها من خلال هذه الفسحة الجميلة.
فرصة للتنفس
فيما عبر الطالب زين عن استيائه من إلغاء الرياضة من الصف الثالث الثانوي كونها فرصة للطالب لينسى ضخامة المنهاج ويفرغ بعض من همومه بممارسة الأنشطة الرياضية مع زملائه بعيداً عن ضغط المواد العلمية وغيرها.
مصير مجهول
بينما تساءل المعلمون على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصير معلم الموسيقا والرسم بعد تخفيض نصابهم حيث لم يبق لهم غير ثماني ساعات بسبب إغلاق بعض الشعب ومن جهة أخرى المدارس مكتفية.. فكيف سيكون النصاب.