مشروعات لتحسين البنية التحتية في حلب وريفها تعيد الأمل للسكان

الثورة – جهاد اصطيف:

التقى معاون محافظ حلب، ومسؤول منطقة سمعان فواز هلال، وفداً من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS)، في مقر إدارة المنطقة، بحضور مدير الموارد المائية واستصلاح الأراضي أحمد الأحمد، ومدير مؤسسة المياه المهندس محمد جمال ديبان، وعدد من الفنيين والعاملين في قطاع الخدمات، في خطوة جديدة تعكس أهمية التعاون بين المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية للنهوض بالواقع الخدمي.

اللقاء خصص لبحث تنفيذ سلسلة مشروعات خدمية وتنموية، تهدف إلى تحسين البنية التحتية المائية والصحية في المنطقة، بما يلبي احتياجات عشرات آلاف السكان، ويعيد الأمل إلى منطقة أنهكتها سنوات من الحرب والتدمير.

بين الواقع والتطلعات

تضمنت المناقشات خطة متكاملة لإعادة تأهيل شبكات المياه القديمة التي تضررت بفعل الإهمال والضغط السكاني، إضافة إلى بناء خزان مياه جديد يضمن استمرارية الضخ وتوفير احتياطي استراتيجي، فضلاً عن ترميم عدد من الآبار وإعادة تشغيلها، واستبدال محطة الضخ الرئيسية التي تعد شرياناً أساسياً لتأمين المياه للأحياء السكنية.
رغم أن الطريق لا يزال طويلاً، إلا أن هذه الخطوة تعكس جدية الجهود المبذولة لإعادة الإعمار الخدمي، فالتعاون بين الإدارات المحلية والمنظمات الدولية، يشكل نموذجاً يمكن البناء عليه لتوسيع المشروعات لتشمل قطاعات أخرى كالكهرباء والنقل والصحة والتعليم، وهذا ما أكد عليه محافظ حلب المهندس عزام الغريب، عندما التقى الوفد الذي ضم مستشارة إدارة البرامج في المكتب بسوريا وردة درافة، ورئيسة قسم الشراكات غالية النبشة.

وجرى خلال اللقاء بحث أولويات المحافظة، وفي مقدمتها تأهيل المستشفيات والمدارس والبنى التحتية ودعم إعادة الخدمات إلى الريف، إلى جانب مناقشة مشروعات تنموية لتحسين الواقع الخدمي وتوفير بيئة داعمة لعودة السكان.
وأشار المحافظ إلى أهمية الشراكة مع مكتب UNOPS والمنظمات الدولية لتسريع إعادة الإعمار وتلبية احتياجات المواطنين في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات العامة، منوهاً بأن المحافظة تضع رؤية متكاملة، تضمن استدامة هذه المشروعات وتوسيعها مستقبلاً.

نحو رؤية شاملة

المتابع للشأن الخدمي في منطقة سمعان، يدرك أن أي مشروع مائي أو خدمي، لا بد أن يكون جزءاً من رؤية متكاملة للتنمية، تتضمن تحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتطوير القدرات المحلية، وضمان مشاركة المجتمع في صنع القرار، فالتنمية الحقيقية لا تتحقق عبر مشروعات منفردة، بل عبر شراكة مستمرة بين الدولة والمجتمع والمنظمات الدولية.
ويشير مراقبون إلى أن نجاح هذه المشروعات يعتمد على التنسيق بين الجهات المحلية والدولية، وهو ما ظهر بوضوح خلال هذا اللقاء الذي جمع مسؤولين محليين مع وفد أممي.
بين التحديات الكبيرة التي خلّفتها سنوات الحرب، والتطلعات لمستقبل أكثر استقراراً، يظل ملف الخدمات والبنية التحتية في حلب وريفها أحد أهم مفاتيح عودة الحياة الطبيعية، وما اللقاء إلا مؤشر على أن عجلة العمل بدأت تتحرك في الاتجاه الصحيح، وأن الأمل بإنجاز مشروعات نوعية بات أقرب إلى التحقق، فالماء ليس مجرد خدمة أساسية، بل هو عنوان للحياة الكريمة، ومع كل خطوة نحو إعادة شبكاته وتأمين استدامته، يقترب الأهالي من استعادة حقهم الطبيعي في حياة أفضل.

آخر الأخبار
من واشنطن إلى دمشق... تعاون مرتقب بين سوريا وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات  بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية