الثورة – حسان كنجو
استمرت الاشتباكات المندلعة منذ مساء أمس الاثنين، بين قوات الجيش السوري من جهة و قسد من جهة أخرى، على عدة محاور تقع في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، اللذين يعدان المعقل الوحيد والرئيس للميليشيا في المدينة.
وأكدت مصادر خاصة لـ الثورة داخل حي الأشرفية، أن قسد استخدمت قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، في استهداف الأحياء السكنية الواقعة في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، في محاولة منها لخلق حالة من (البلبلة) عبر استهداف المدنيين، تزامناً مع استقدام قوى الأمن والجيش لتعزيزات جديدة شملت مدرعات وآليات عسكرية لتعزيز النقاط في محيط الحيين.
كعادتها: المدنيون دروع بشرية
وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها لدواعٍ أمنية، أن قسد عمدت لإطلاق النار في الهواء لترويع المدنيين، الذين حاول بعضهم الخروج من مناطق سيطرتها باتجاه مناطق سيطرة قوى الأمن والجيش، مشيرة إلى أن قسد كان لها سوابق في استخدام المدنيين كدروع بشرية.
ولفتت المصادر إلى أن هناك جرحى ومصابين من المدنيين على مقربة من حي الميدان، وسط عجز سيارات الإسعاف من الوصول إلى هناك، بسبب استهداف قسد أي سيارة من مناطق سيطرتها قرب جسر العوارض.
نشر للقناصة
وبحسب المصادر، فإن قسد نشرت العديد من القناصة على أسطح المباني المرتفعة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وقد بدؤوا باستهداف نقاط الجيش والمناطق المحيطة بالحيين، في تعمّد واضح من قبل قسد لاستهداف المدنيين.
شوارع حلب.. خاوية على عروشها
إلى ذلك، خلت شوارع حلب بشكل شبه تام من المارة والسيارات، وخاصة في مناطق مركز المدينة ومحيط ساحة سعد الله الجابري، التي تعد قريبة لحد كبير من مناطق الاشتباكات الحالية، وسط انتشار أمني مكثف في الشوارع.
كما دعا محافظ حلب عزام غريب، جميع المدنيين إلى التزام منازلهم هذه الليلة وعدم الخروج إلى الشوارع حفاظاً على سلامتهم.