الثورة – حسان كنجو
سقط عدد من المدنيين فجر اليوم الثلاثاء بين قتيل وجريح، جراء استهداف قسد لمنازل المدنيين في أحياء حلب بالقذائف والرشاشات الثقيلة.
وأسفر القصف الذي استهدف حي سيف الدولة غربي حلب، عن سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، حيث أظهرت صور تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحول بعض المدنيين إلى أشلاء.
كما أكدت مصادر طبية لـ الثورة، أن مشفى الرازي في مدينة حلب بات يعج بالمدنيين المصابين، مشيرة إلى أن غالبيتهم قادمون من الأحياء الواقعة في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية معقل قسد الرئيسي.
ولفتت المصادر لوجود عدد من الجرحى في أحياء متفرقة، أبرزها في أحياء الميدان والهلك، حيث عمدت قسد المتمركزة على مقربة من تلك الأحياء إلى استهداف منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة.
حملة اعتقالات
من جانب آخر، أكدت مصادر خاصة من داخل حي الأشرفية لـ الثورة، أن قسد شنت حملة اعتقالات طالت عدداً من المدنيين في مناطق سيطرتها، مؤكدة أن هذه الحملة غير معروفة الأهداف حتى اللحظة، وسط مخاوف من عمليات انتقامية أو عمليات تجنيد إجباري.
كما عمدت قسد بحسب مصادر لـ الثورة إلى قطع شبه كلي للاتصالات في مناطق سيطرتها، منعاً لتداول أية أخبار عنها أو عن تحركاتها داخل الأحياء التي تسيطر عليها.
هدوء حذر
وبعد اشتباكات وقصف متبادل استمر لساعات، ساد الهدوء الحذر /لحظة إعداد هذا التقرير/ أجواء حلب، وسط حالة من الترقب والقلق ما زال يعيشها الأهالي إلى الآن.
“ما مسترجيين نام… ولابسين تياب الطلعة ومتجهزين” تقول سلوى المصطفى لـ الثورة، مشيرة إلى أن ما جرى اليوم أعاد للأذهان القصف الذي كان يشنه النظام البائد على منازل المدنيين، آملة أن ينتهي كل شيء قريباً وتعود الحياة لطبيعتها.