الثورة-يامن الجاجة:
التشكيل الرسمي الذي مثل منتخبنا في مواجهة منتخب ميانمار يوحي بأن مدرب المنتخب خوسيه لانا قد أنجز جزءاً كبيراً من عملية التجديد التي كانت هدفاً رئيسياً على المدرب تحقيقه، ولكن هناك أسماء أخرى شاركت في المباراة أعطت انطباعاً بأن تجديد المنتخب هو عملية مستمرة ومتواصلة على اعتبار أن بعض اللاعبين قد تخطوا حاجز الثلاثين عاماً.
منتخبنا لعب أمام ميانمار بتشكيلة متجددة ضمّت الياس هدايا في حراسة المرمى عوضاً عن المخضرم أحمد مدنية الذي اعتدنا وجوده في السنوات السابقة، وكذلك كلاً من أيهم أوسو وأحمد فقا كقلبي دفاع عوضاً عن عمرو ميداني وثائر كروما الذين قادا دفاع منتخبنا أيضاً خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى زكريا حنان وخالد كردغلي في مركز الظهير الأيمن والظهير الأيسر عوضاً عن عبد الرحمن ويس ومؤيد عجان الذين اعتادت جماهير المنتخب تواجدهما أيضاً وبالتالي فقد أشرك لانا خط دفاع كامل من عناصر متجددة بعيداً عن الأسماء المكررة في السنوات القليلة الماضية.
في خط الوسط كان الاعتماد كبيراً على المتألق محمد عثمان كعنصر خبرة موجود منذ عدة سنوات في تشكيلة رجال كرتنا إلى جانب اللاعب أحمد الدالي الذي حلّ مكان اللاعب محمد العنز الذي كان يشغل مركز الارتكاز الدفاعي في عدة مناسبات وعلى الأجنحة شارك محمود الأسود ومحمد الصلخدي عوضاً عن المخضرم محمود المواس وعناصر أخرى تنشط في الجانب الهجومي كما هو حال مارديك مارديكيان،أما في خط الهجوم فقد شارك المخضرم عمر خريبين الذي عوَّض غياب كلاً من عمر السومة وبابلو صباغ للإصابة.
طبعاً استعراض الأسماء وتواجدها عوضاً عن أسماء أخرى يأتي لإلقاء نظرة عن كثب على عملية تجديد المنتخب، ولكن هناك أسماء شابة من لاعبي المنتخب الأولمبي شاركت في الشوط الثاني من مواجهة ميانمار لعل أبرزها الجناح الموهوب أنس الدهان ولاعب الوسط محمود النايف ليكون تواجداهما إشارة واضحة عن استمرارية التجديد الذي سيأخذ زخماً أكبر بعد مشاركة منتخبنا الأولمبي في النهائيات الآسيوية مطلع العام القادم.