ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
أجل ، كيف تجرؤ على التحدث في السياسة ومناهج فكرها وأدبياتها وتجاربها.. ورصاص «الثوار» يئز فوق رأسك أو فيه، وقذائف «الثورة» تتفجر حواليك؟
بل كيف تجرؤ على ادعاء الديمقراطية والشفافية، وزعم الانتماء إلى العصر والأوان وصناديق الانتخابات.. فيما سياف الجهالة البربري يقطع رؤوساً وأطرافاً بشرية إلى جانبك، ويبرقع ثيابك بدم أخيك وجارك؟
وكيف تجرؤ على الاتكاء بين إغفاءة وصحو، فتثرثر في الحقوق المدنية والسياسية وفي كرنفالات «المرحلة الانتقالية».. بينما جزء من شعبك شهيد أو جريح أو محاصر أو أسير، والجزء الثاني يكابد حتى الرمق الأخير جوعاً أو عطشاً أو ظلمة.. أو رصاصاً طائشاً وقذائف مجانية؟
حتى قبل أن ينهي الرئيس الأسد خطابه أمس عنونت سي إن إن في موقعها الإلكتروني، وعلى طريقة لا تقربوا الصلاة، قائلة: «الأسد: لا أفق لحل سياسي»!
آذان السي إن إن سليمة.. ليست كاعوجاج ألسنة المعارضين السوريين.. الديمقراطيين… المتكئين… المثرثرين بالحريات والحقوق المدنية والمراحل الانتقالية، هي فقط قطعت ورمت.. ونسيت القول «وأنتم سكارى»؟
أجل، «أي طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى القضاء على الإرهاب لا معنى له ولا فرصة له ليرى النور».. وإلا فلماذا يخطىء أوباما حين يسميكم معارضة فانتازيا؟
عن صحيفة الثورة