الثورة – ميساء الجردي
ضمن أجواء احتفالية خاصة بالأطفال وبهدف إدخال الفرحة إلى قلوبهم مع اقتراب أعياد رأس السنة، أقيم اليوم في مبنى ميتم وجمعية الإسعاف الخيرية فعالية رسم للأطفال بدعوى من المركز الثقافي الروسي بالشراكة مع الجمعية الخيرية للشهيد أحمد قاديروف ومركز المصالحة الروسي.
شارك في فعالية الرسم أطفال الصف الأول والثاني والثالث من طلاب الميتم وعملوا على تقديم لوحات تعبر عما يجول في أنفسهم من مشاعر وأفكار كما قدموا من خلالها رسائل شكر للقائمين على النشاط.
تعتبر الفعالية وفقا لرئيس جمعية الإسعاف الخيرية الدكتور طارق الشلاح جزءا من النشاط الذي يقوم به المركز الثقافي الروسي من خلال تعاونه مع الجمعيات الأهلية نظرا للظروف التي تمر بها سورية. لافتا إلى ما يقدمه من مساعدات مادية وعينية لهذه الجمعيات ضمن مناسبات مختلفة.
وبين الشلاح أن الهدف من هذه الورشة هو إدخال الفرحة لأطفال الميتم وتقديم الهدايا لهم لكونهم جزءا له أهميته في المجتمع. موضحا أن الجمعية تحتضن حوالي 115 طفلا من الصف الأول وحتى الصف السادس من مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى. حيث تقدم لهم الرعاية التامة في التعليم والمنامة والمأكل والمشرب والملبس وغيرها. كما أن الجمعية تتعاقد مع أطباء مختصين لتقديم الرعاية الصحية للأطفال، إضافة لوجود أنشطة ثقافية ورياضية وإرشاد نفسي.
مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق نيكولاي سوخوف أشار إلى ما يقوم به المركز من أنشطة متنوعة ومن بينها العمل مع الأطفال ومساعدتهم في جوانب مختلفة. لافتا إلى أنهم يقيمون ضمن المركز الثقافي نفسه الكثير من ورش العمل بالمشاركة مع الجمعيات الأهلية السورية المختلفة، وقد كانت هذه الاحتفالية ضمن مبنى الجمعية نظرا لأعداد الأطفال الكبير وصعوبة نقلهم إلى المركز الثقافي.
وبين سوخوف أن النشاط بدأ منذ الساعة التاسعة صباحا بورشة خاصة بالرسم والتلوين ضمن أجواء احتفالية وأغان تتماشى مع المناسبة وذلك بإشراف مدرسات الجمعية، ليتم بعدها توزيع الهدايا على جميع أطفال الميتم لإدخال البهجة والسعادة إلى قلوبهم.
من جانبه بين نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة ورصد تنقلات المهجرين على الأراضي السورية اللواء أولينغ ايغوروف في تصريح للثورة أنهم يعملون في سورية على الصعيد الإنساني ويقدمون الكثير من المعونات الإنسانية المتعددة منها المواد الغذائية بمختلف أشكالها والقرطاسية المدرسية. مشيرا إلى بعض المساعدات التي قدمت منذ فترة قريبة مثل ألواح الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية، كما تم تقديم عشر سيارات خاصة بالإسعاف منذ شهر واحد، وهناك مخطط لتقديم معدات إطفاء بما في ذلك سيارات للإطفاء، مع مزيد من الهدايا خلال فترة أعياد السنة الميلادية.
وأكد أيغوروف على علاقة الصداقة بين البلدين السوري والروسي وأن العقوبات الظالمة قد لا تؤثر كثيرا على الدولة الروسية ولكنها بلا شك لها آثار سلبية على المجتمع السوري، لافتا إلى العمل المشترك للتغلب على هذه العقوبات وتحقيق المزيد من الأمن والسلام.
تيمور علاء الدين منسق جمعية قاديروف الشيشانية في سورية أكد أن هذه الفعالية موجهة للأطفال الأيتام. وأن ما تم تقديمه هو عبارة عن هدايا تذكارية تدخل الفرحة إلى قلوبهم وترسم لهم الابتسامة التي وجدناها من خلال الرسومات التي قاموا بها ضمن أجواء من الفرح والتعاون والحالة الاجتماعية الإيجابية.
وأشار علاء الدين أنهم يعملون بالمجال الإنساني في سورية منذ ست سنوات ويقدمون الكثير من الأنشطة والفعاليات في جميع الأراضي السورية والتي تحمل المساعدات الإنسانية والعينية والطبية لجميع النازحين والمخيمات والمشافي ومراكز الأيتام.
آية شحادة مسؤولة العلاقات الثقافية في المركز الثقافي الروسي بينت ضرورة إقامة هذه المبادرة لكوننا نقترب من فترة الأعياد ومن المهم مشاركة هؤلاء الأطفال في هذه الفرحة وإدخال السعادة والبسمة إلى وجهوهم وهذا ما شاهدناه منذ بداية الاحتفالية. مشيرة إلى أن الورشة هي جزء من نشاط المركز المستمر وخاصة مع دور الأيتام والجمعيات.
