الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
توقف العمل بمحطة المشنف للتحويل الكهربائي التي بدأ العمل بها منذ 17عاماً لتحسين واقع التيار الكهربائي، ما انعكس سلباً على واقع التيار الكهربائي في المنطقة المذكورة آنفاً نظراً لطبيعتها الباردة والطقس الثلجي في معظم أوقات فصل الشتاء، الأمر الذي يتسبب بالانقطاعات الكثيرة جراء زيادة الأحمال على خطوط التوتر العالي، إضافة لضعف التيار الكهربائي خلال فترات الوصل التي تؤدي في معظم الأوقات إلى إلحاق الأذى بالأدوات الكهربائية المنزلية، كما أدى ضعف التيار الكهربائي إلى عدم تشغيل الآبار الارتوازية والانعكاس السلبي على الواقع المائي لدى القرى الواقعة في تلك المنطقة.
مدير عام شركة كهرباء السويداء المهندس غسان ناصر عزا توقف الأعمال المدنية والكهربائية في المحطة منذ عام 2007 لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة حينها، حيث تم تنفيذ سور إسمنتي محيط بأرض المحطة فقط، علماً أن شركة الكهرباء في المحافظة قامت بتنفيذ كل المخارج الهوائية المخطط ربطها مع المحطة، وهي جاهزة للربط عند تنفيذ المحطة لوضعها في الخدمة، لافتاً إلى أنه بعد رصد الاعتمادات المالية اللازمة لمتابعة العمل يتم سنوياً الإعلان عن مناقصة بهذا الخصوص لكن جميع المناقصات باءت بالفشل لعدم تقدم أحد لها.
وأشار لـ”الثورة” إلى أن تنفيذ المحطة ووضعها بالاستثمار سيسهم بشكلٍ كبير في استقرار التيار الكهربائي لدى قرى المنطقة الشرقية ومنطقة ضهر الجبل، إضافة للتخفيف من الانقطاعات والأعطال المتكررة في تلك المنطقة ولاسيما في فصل الشتاء عدا عن ذلك، فوضعها بالخدمة ستكون له انعكاسات إيجابية لأنها ستسهم في تقصير أطوال المخارج الهوائية 20 ك.ف المغذية لتلك المنطقة، ومعالجة الفاقد وزيادة وثوقية التغذية والإسهام في تأمين خطوط الربط التبادلي والاحتياطي بين محطات التحويل في (الكوم –المعمل – صلخد – شهبا – المشنف ) على شبكة التوتر العالي 66 ك.ف.
أمام هذا الواقع والكلام “للمحرر” فالأمر يتطلب الإسراع في إنجاز هذه المحطة ووضعها في الاستثمار وتأمين الظروف المناسبة لمتابعة العمل فيها لما لها من أهمية في استقرار التيار الكهربائي في المنطقة، إضافة للتقليل من الانقطاعات الكهربائية التي تتم خارج ساعات التقنين من جراء الأحمال الزائدة على الشبكة وخاصة في فصل الشتاء، ولسنا بحاجة إلى هدر المزيد من الوقت والجهد لتحقيق ذلك.