التآمر .. بوجهه السافر..!!

الثورة أون لاين -عـــلي قــاســـــــم: تستمر قطر في غيّها.. تتجاوز هنا.. وتفتري هناك، ومعها السعودية.. أحياناً خلفها وغالباً باتت اليوم أمامها.. وفي كل خطوة ثمة مساحة جديدة من الحقد على سورية والسوريين.. وثمة حلقة أخرى للتآمر والتجني والافتراء والتضليل إلى حدود تتجاوز سابقاتها وتضيف عليها.‏ في كل مرة كان هناك من يعتقد أن هذا سقف التآمر أو هو الحد الأقصى من الاستهداف.. وكلما اصطدمت محاولاتهم بالفشل.. كان البعض يتوقع أن يعيدوا حساباتهم.. أن يراجعوا مواقفهم.. لكنهم كل يوم يذهبون أبعد.. ويتآمرون أكثر.. يحرضون بطريقة أكثر دموية من سابقاتها..‏ والسؤال إلى أين سيصلون.. ولماذا يقطعون كل الخطوط.. يحرقون كل مراكبهم.. ويصرّون على المضيّ إلى الضفة الأخرى نهائياً ومن دون رجعة؟!‏ قد لا تحتاج الإجابة إلى الكثير من الجهد.. وبعضهم قد رهن مستقبله السياسي ، كما هو رصيد دولارات النفط دعماً للإرهابيين.. ورمى بكل أوراقه دون أن يترك ما يستر به عورته.. وما قد يغيثه في لحظة الحقيقة..‏

قطر والسعودية تستكملان عقد التآمر… وحلقة الاستهداف حتى آخرها.. تستنفدان كل ما في الجعبة.. وآخر ما تبقى من رصيد سياسي وإعلامي ومالي وإرهابي أيضاً.. لم تتركا جهة ولا تنظيماً إرهابياً إلا وقامتا بتوريده إلى سورية وبتسهيل وصوله.. وبتأمين الحماية والرعاية له..‏

ما هو مؤكد أن قطعهم لخطوط الرجعة بات أمراً واقعاً.. وأن ذهابهم إلى حيث لا عودة أبداً بات محسوماً، لأن كل أوراقهم باتت مكشوفة.. كما هو تآمرهم وخيانتهم.. ولا سبيل للتملص.. نراهم يتخبطون.. يتدافعون ويغضبون.. ويزداد رجفانهم وشحوب سحناتهم!!.‏

في كل الحالات تستطيع قطر كما الس عودية أن تذهبا إلى حيث تقودهما الهيستريا السياسية والفشل والخيبة، وبإمكانهما أن يجندا كل ما لديهما من تراكم في الإرهاب والتسليح والتكفير والظلامية – وحتى آخر ما في الجعبة من حقد – أن يحرضا وأن يجرا المنظمات الاقليمية والدولية.. أن يبيعا ويشتريا حيث سوق النخاسة السياسية هذه الأيام..‏

لكن .. بين هذه وتلك يحتاج الموقف إلى لحظة تأمّل.. إلى مفاتيح أخرى وفي بوابات ما زالت مغلقة حتى اللحظة وهي تشي بهذا الكم من الخبايا وفي الأدراج.. وهي موثقة.. من تآمرهم على مدى سنوات إلى موبقاتهم التي تحفظها قصص الليل في المدن الغربية وفظائعهم التي توثّقها مراكز دراسات وغيرها.. وهي بمتناول اليد.. وليس من الصعب إظهارها حين الحاجة، والعالم الذي كان لا يرى إلا بعين واحدة، والذي راهنوا عليه لن يبقى كذلك .. وصبر السوريين لا تختبروه أبداً..!!‏

لنسأل ببراءة ما دام أن الخروج على ميثاق المنظمات الدولية والإقليمية ليس بالأمر العسير إلى هذا الحد،لماذا كان عجزهم كل تلك السنوات عن تحريكها ضد إسرائيل أليس تآمراً وتخاذلاً؟! ومادامت لديهم القدرة السياسية على استجرارها بحفنة من الأكاذيب والادعاءات،لماذا لمَ يطالبوها بالوقوف بوجه إسرائيل و لما تركوها كل هذه العقود شاهد زور ولديهم الحقيقة؟!‏

بالنسبة لنا لا نشك للحظة أنهم لم يجرؤوا يوماً على الاقتراب من إسرائيل.. ولن يفعلوا ذلك يوماً، ليس فقط من باب الخوف.. بل لأن مشروعها يتلاقى مع مشروعهم ويتقاطع، فوجودها مصدر أمان لهم ليس الآن فقط، بل منذ أن ارتضوا أن يكونوا أدوات ودمى بيد الأميركي، وهذا الغزل غير العفيف بينهما ليس الآن .. فقد تلاقوا جهاراً في مرات عديدة للتآمر العلني على كل ما تمثله سورية، وعلى دورها المقاوم. ووثائق حرب تموز خير شاهد..‏

إنها نهاية المطاف.. إن لم يكن اليوم فهو غداً.. ورسالتنا إلى الشعبين القطري والسعودي أن يدركوا الحقيقة، لأن هؤلاء الحكام لا يمثلونهم.. كما أنهم لا يمثلون أي عربي بقدر ما هم نواطير للمصالح الأميركية والإسرائيلية ويبدو أن الطاقم البديل قد أعدّ.. ولحظة تغييره بعد أن استنفد أوراقه وشاخ .. ليست ببعيدة.‏

a-k-67@maktoob.com

آخر الأخبار
تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟ ارتقاء أربعة من حراس المنشآت النفطية في استهداف إرهابي بدير الزور ترامب يوافق على عمليات استخبارية ضد كراكاس وفنزويلا تستهجن حرب أوكرانيا..هل سببت بتراجع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط؟  قطر الخيرية تطلق مشروعاً لترميم وبناء مساجد بريف دمشق الشرع يحدد العلاقات السورية - الروسية وفقاً للسيادة الوطنية "الأونروا": "إسرائيل" لم تسمح حتى الآن بإدخال المساعدات إلى غزة الأمم المتحدة: من المهم لسوريا ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول زيارة الشرع الى موسكو.. تكريس جديد للعلاقة السورية - الروسية هل تكون جثث الرهائن الإسرائيليين حجة للاحتلال لمواصلة الحرب؟ "رواد الباشان" بين الدافع الأيديولوجي والتواطؤ الحكومي... مشروع استيطاني يتمدد في الجولان الشرع يبلغ بوتين أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة مع موسكو  العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين الانتهاكات الإسرائيلية ترهق المدنيين السوريين في حياتهم اليومية "الصليب الأحمر": تضافر الجهود الدولية لتأمين بيئة آمنة للسوريين  زيارة الشرع.. خطوة استراتيجية لضبط العلاقة مع موسكو