الثورة أون لاين-أحمد بعاج : بعض الأعراب فقد ثقته بمجلس الأمن لأن روسيا والصين وقفت إلى جانب الحق في مقابل حرب كونية وإعلامية واقتصادية ضد بلد عربي عضو مؤسس في الجامعة العربية.
ولم يفقدوا ثقتهم في مجلس الأمن قبل ذلك من خلال ستين فيتو استخدمتها الولايات المتحدة للحؤول دون إدانة «إسرائيل» في مقابل الحق العربي والوجود الفلسطيني، ولم يفقدوا يوماً ثقتهم في مجلس الأمن الذي لم يدن جرائم «إسرائيل» في فلسطين وخاصة في غزة، كما لم يفقدها يوماً في جريمة «إسرائيل» في قانا وأخواتها.
وهم يتسابقون في تصوير أنفسهم على أنهم المدافعون عن الشعب السوري ويتزاحمون حالياً على الشاشات ومعهم شحنات مساعدات وموقع لمخيمات في مدينة المفرق الأردنية وهي فارغة تنتظر إشارة لملئها، كما فعلوا في المخيمات التي نصبت في الأراضي التركية قبل بدء أي حدث في جسر الشغور وكأنه إنذار مبكر لما سيحدث قريباً.
ولو أنهم كانوا فعلاً يحبون الشعب السوري ويخافون عليه لما رعوا الإرهاب ودعموه وسلحوه وأدخلوه إلى سورية لضرب استقرارها وقتل مواطنيها.
وأيضاً لو أرادوا تقديم المساعدات للشعب السوري كما يدعون، لما تسابقوا لفرض عقوبات اقتصادية وغيرها على الشعب السوري.
ولو أرادوا صالح سورية وشعبها لقدموا لها المساعدات عبر قنواتها الرسمية ولكان ذلك أجدى وأكثر نفعاً.
لا نريد مساعداتهم ولا تدخلاتهم فليدعوا شعب سورية يحل مشاكله بنفسه وكفاهم نفخاً بالنار، فنحن شعب فعلاً.. لا ننسى.