من روائع الشعر الفارسي
هل يترجم الشعر.. وكيف؟ من هو الأقدر على فعل ذلك. المترجم.. أم الشاعر المترجم.. أسئلة لا نبحث عن إجابات لها أبداً ولكننا نقف عند كتاب الأسبوع الذي حمل عنوان (روائع من الشعر الفارسي) جلال الدين الرومي, سعدي الشيرازي, حافظ الشيرازي.
ترجم الكتاب الشاعر العربي السوري الراحل: محمد الفراتي وهو شاعر مشهور صدرت الطبعة الأولى منه عام 1963م.
وفقدت نسخه بسرعة كبيرة وتم تداوله تصويراً واليوم تعيد وزارة الثقافة مشكورة طباعته بحلة جديدة وقد بذل الشاعر المترجم مجهوداً كبيراً باختيار القصائد وترجمتها, وسبق للفراتي أن ترجم (كلستان, روضة الورد) للشاعر سعدي الشيرازي فلقي من القبول والرواج والثقافة والثناء من المعنيين بالآداب العالمية وبالعودة إلى الكتاب نشير إلى أنه يقع في /272/ صفحة من القطع الكبير ويتوزع على ثلاثة عناوين هي:
- قصص من المثنوي لجلال الدين الرومي.
- قصص اجتماعية لسعدي الشيرازي.
- غزل صوفي لحافظ الشيرازي.
ومن الغزل الصوفي لحافظ الشيرازي نقتطف:
في الصدر ورد وفوق الكف كأس طلا والحب وفق الهوى والعيش أحلام
يا حسن يومي فلي هذا الوجود به عبد وكل ملوك الأرض خدام
لا توقدوا الشمع في وجه الحبيب غنى عنه وهل مع بدر التم إظلام
ومن المثنويات لجلال الدين الرومي ومن قصيدة (الناي) نقتطف:
- اسمع الناي معرباً عن شكاته بعد أن بات نائياً عن لداته
- كل من فارق الديارا اقتسارا يطلب الوصل ليله والنهارا
- فتراني بكل ناد أنوح وفؤادي من الغرام جريح
- لوحة الناي نفحة من سعير لا هواء, فلا تكن بالغرير.